كنيسة بلا جدران

العدالة الاجتماعية والعدالة الكتابية

العدل هو أمر إلهي دعا إليه الله؛ نتعلم عنه بشكل عام في كتاب العهد القديم، تحت كلمتين: 
(1) الكلمة العبرية "צֶדֶק  صيدِك"، في العهد القديم؛ تترجم في ترجمة الفانديك بكلمات: الحق، البر والعدل. ويوازيها ثلاث كلمات يونانية في العهد الجديد، تترجم بنفس السياق بكلمات: بر، حق، صدقة وعدل.
(2) الكلمة العبرية "מִּשְׁפָּט مِشْبَاط"، في العهد القديم؛ تترجم في ترجمة الفانديك بكلمات: الحكم، القانون، والقضاء. ويوزيها كلمة يونانية في العهد الجديد، تترجم بنفس السياق بكلمات: عدل وعقاب. وهذه الكلمة في العهد الجديد تعبر فقط عن عدالة الله وعقابه للخطاة، وتكررت فقط 3 مرات.
(انظر في نهاية المقال على تفاصيل أكثر بخصوص دراسة للكلمات الأصلية)

من البديهي لنا كمسيحيين، الإدراك أن الكتاب المقدس هو المنهاج الوحيد للعدل؛ لكن ألا يمكن إساءه تفسيره؛ أو تفسيره بطرق مختلفة بين طوائف مختلفة من المسيحيين؟
لذلك نجد من خلاصة هذا المقال، عدة أمور وأساسات روحية عن العدل؛ إذا فهمناها لن نضل أبدًا ونقع في أي تفسير خاطئ متضارب مع كلمة الله وروح المسيح.

(1) البر والعدل وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما:
البر (عدالة في حق الخالق - الله) تحتكم لمعايير الخالق وحقه على الإنسان الذي خلقه.
العدل (عدالة بحق البشر - الإنسان) تحتكم لمعايير الخالق، بعدما يوفي الإنسان حق الخالق، كيف سيطبق البر في إنصاف الإنسان المخلوق.
أكون عادل في حق الخالق، وعادل في حق المخلوق. تحب الرب من كل قلبك، وقريبك كنفسك
ترويج الـ"عدالة" تجاه البشر فقط، ليس لها علاقة بالعدالة الكتابية وهي ليس عدالة أصلا! بل منتوج بشري ليستبدل العدل الحقيقي الذي يعلمنا إياه الله.
نرى هاذان الجانبان في قول المسيح:
"17 فَقُلْ لَنَا: مَاذَا تَظُنُّ؟ أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟»... 19 فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» 20 قَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَرَ». فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ»." متى 22
أيضًا أليشع لم يحث المرأة لرفض إعطاء أولادها للمُرابي؛ مع أن الربى مُحَرَّم وظلم وضد القانون!! بل أوجد لها الرب طريق آخر لسداد الدين، مع عدم التصادم مع حالة الظلم القائمة. حيث عمل معجزة تكثير الزيت الذي عندها، لتبيعه وتسد المُرابي (2 ملوك 4: 1-7).
أولا العدالة في حق الخالق، ثم العدالة في حق المخلوق: 
إن هذا المبدأ عرفه آباء الكنيسة دائمًا؛ وأثر على ترجمة الكتاب. فأحد أركان الكتاب المقدس العشر، المذكورة في مزمور 119، هو "حقوق الرب" بحسب ترجمة الروم الأرثوذكس:
"مبارك أنت يا رب، علمني حقوقك" مزمور 119: 12
القداس الكاثوليكي، في أحد أقسامه: 
الكاهن يقول: "هلم نشكر الرب إلهنا"
جواب الرعية " إن ذلك حقٌ وعدل"
"12 وَنُشْهِدُكُمْ لِكَيْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ ِللهِ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ" 1 تسالونيكي 2.
ترويج وتسويق ما يسمى بالعدل، مع التغاضي عن حق الله؛ هو عبارة ترويج منتوج بشري زائف، ورمي المنتوج الإلهي خلف ظهرنا! وهكذا يفعل دعاة المسيحية اللبرالية، التي أثرت على بعض المفكرين ورجال الدين المسيحيين في الأرض المقدسة، فبدأوا يعلمون أنه من الضروي للكنيسة أن تواجه حالة الظلم لإسرائيل (دون أي دولة أخرة في الشرق الأوسط). فليس كل "عدل" مزعوم، هو فعلا عدل؛ وليس كل مناداة بشعار العدل، بالضرورة له علاقة بالله. فممكن أن يكون "العدل" المزعوم أيضًا أداة قتل وسلب ودمار وقمع، ووصفة شيطانية لقمة الظلم والجرائم! فهتلر أيضًا في حلفه الجمهوري عندما انتخب، وعد الألمان بتحقيق العدل للجميع!
"سأبذل كل قوتي لأجل سلامة الشعب الألماني، حماية الدستور والقانون للشعب الألماني، أداء الواجبات الموكلة إلي بضمير صالح، وإدارة شؤون منصبي بنزاهة وعدالة للجميع"
(January 30th, 1933, Hitler being sworn in)
لذلك يجب أن ننتبه، ونتيقظ، ولا نسلم أنفسنا لأي تعاليم غريبة دون أن نفحص الدليل الكتابي للعدل.

(2) العدالة ليس لها معايير مزدوجة:
عدالة المسيحية اللبرالية، التي تسربت للأرض المقدسة للأسف، مأخوذة أصولها من الماركسية؛ التي مبدأها في العدالة هو أنك يجب أن تكون قاسي على القوي والغني، ومتساهل مع الفقير والضعيف! فكيف تعامل المُحتل، السجان (الإسرائيلي)، كما تعامل الذي يقع تحت الاحتلال، السجين (الفلسطيني)!! لذلك مستحيل أن تجدهم ينتقدون السلطة الفلسطينية أو حماس أو غيرها؛ لكن كل طاقتهم منصبة في انتقاد إسرائيل!!
أما العدالة الكتابية، فالعكس تمامًا، لا يوجد فيها معايير مزدوجة أبدًا:
"15 لاَ تَرْتَكِبُوا جَوْرًا فِي الْقَضَاءِ. لاَ تَأْخُذُوا بِوَجْهِ مِسْكِينٍ (דָ֔ל كادح) وَلاَ تَحْتَرِمْ وَجْهَ كَبِيرٍ. بِالْعَدْلِ تَحْكُمُ لِقَرِيبِكَ (العبارة الأخيرة، تؤكد أنه عندما تميز في معايير العدالة، تفقد العدالة)" لاويين 19.
"2 لاَ تَتْبَعِ الْكَثِيرِينَ إِلَى فَعْلِ الشَّرِّ (لا تقل، معظم الناس يقولون كذا وكذا، سأتبعهم!!)، وَلاَ تُجِبْ فِي دَعْوَى مَائِلاً وَرَاءَ الْكَثِيرِينَ لِلتَّحْرِيفِ (وحتى لو كل العالم قال شيء، تتبع الوحي ولا تتبعهم) 3 وَلاَ تُحَابِ مَعَ الْمِسْكِينِ فِي دَعْوَاهُ (لا يوجد معايير مزدوجة للعدل!)" خروج 23.
"30 لاَ يَسْتَخِفُّونَ بِالسَّارِقِ وَلَوْ سَرِقَ لِيُشْبعَ نَفْسَهُ وَهُوَ جَوْعَانٌ 31 إِنْ وُجِدَ يَرُدُّ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ، وَيُعْطِي كُلَّ قِنْيَةِ بَيْتِهِ" أمثال 6.
هل يقبل دعاة المسيحية اللبرالية هذا القول!؟ تحكم بهذا القدر على فقير جائع سرق ليأكل!!؟
الجميع ينالوا نفس الاحترام أمام القانون:
"17 لاَ تَنْظُرُوا إِلَى الْوُجُوهِ فِي الْقَضَاءِ. لِلصَّغِيرِ كَالْكَبِيرِ تَسْمَعُونَ. لاَ تَهَابُوا وَجْهَ إِنْسَانٍ لأَنَّ الْقَضَاءَ ِللهِ. وَالأَمْرُ الَّذِي يَعْسُرُ عَلَيْكُمْ تُقَدِّمُونَهُ إِلَيَّ لأَسْمَعَهُ" تثنية 1.

(3) نظام اقتصادي اشتراكي، لكن طوعي، من القلب:
وعلى فكرة، كارل ماركس استلهم الاشتراكية من نفس الكتاب المقدس؛ الذي يقدم أعظم نظامًا اقتصادًا واشتراكيًا.
نموذج عن الاشتراكية في العهد القديم:
"1 «فِي آخِرِ سَبْعِ سِنِينَ تَعْمَلُ إِبْرَاءً. 2 وَهَذَا هُوَ حُكْمُ الإِبْرَاءِ: يُبْرِئُ كُلُّ صَاحِبِ دَيْنٍ يَدَهُ مِمَّا أَقْرَضَ صَاحِبَهُ. لا يُطَالِبُ صَاحِبَهُ وَلا أَخَاهُ لأَنَّهُ قَدْ نُودِيَ بِإِبْرَاءٍ لِلرَّبِّ (مسح كل ديون الكادحين في السنة السابعة)... 7 «إِنْ كَانَ فِيكَ فَقِيرٌ، أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ فِي أَرْضِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، فَلاَ تُقَسِّ قَلْبَكَ، وَلاَ تَقْبِضْ يَدَكَ عَنْ أَخِيكَ الْفَقِيرِ، 8 بَلِ افْتَحْ يَدَكَ لَهُ وَأَقْرِضْهُ مِقْدَارَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. 9 احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلبِكَ كَلامٌ لئِيمٌ قَائِلاً: قَدْ قَرُبَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ سَنَةُ الإِبْرَاءِ وَتَسُوءُ عَيْنُكَ بِأَخِيكَ الفَقِيرِ وَلا تُعْطِيهِ فَيَصْرُخَ عَليْكَ إِلى الرَّبِّ فَتَكُونُ عَليْكَ خَطِيَّةٌ...11 .. افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ المِسْكِينِ وَالفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ." تثنية 15.
مثال عن الاشتراكية في العهد الجديد:
" 34 إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ مُحْتَاجاً لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَصْحَابَ حُقُولٍ أَوْ بُيُوتٍ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَأْتُونَ بِأَثْمَانِ الْمَبِيعَاتِ 35 وَيَضَعُونَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ فَكَانَ يُوزَّعُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ كَمَا يَكُونُ لَهُ احْتِيَاجٌ." أعمال 4.
لكن هو نظام اشتراكي طوعي، وليس قمعي كالشيوعية والاشتراكية الماركسية:
انتبه للعبارات في نص تثنية 15 "احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلبِكَ كَلامٌ" "فَيَصْرُخَ عَليْكَ إِلى الرَّبِّ فَتَكُونُ عَليْكَ خَطِيَّةٌ."
وأيضًا يقول بطرس لحنانيَّا: "4 أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟.." (أعمال 5).
فيأتي الشيطان ويجعله نظامًا قمعيًا، يسلب به الأغنياء، ويدعي أنه يعطي الفقراء. لكن بعد أكثر من مئة سنة من تطبيقه، نرى أنه لا زالت فئة حاكمة فيه، تسيطر على أعلى الموارد والسلطة، وهي فئة لا يمكن أن تحاسب!

(4) الفرق بين مواجهة العدل كموقف كنسي رسمي، وكموقف للمؤمن كفرد:
كانت فضيلة العدالة الاجتماعية، فكرة موجودة دائمًا لدى آباء الكنيسة. حيث نؤمن جميعًا كمسيحيين أن الله خلق الأرض، تحتوي من الخيرات الكافية لكل سكانها؛ حتى بعد سقوط آدم ولعن الأرض. يقول الوحي عن الله:
"16 تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبعُ كُلَّ حَيٍّ رِضًى" المزامير 145.
 لكن بسبب دخول الخطية إلى العالم، التي نتج عنها الشر، الكراهية، الأنانية والطمع؛ أصبح أناس يستغلوا أناس آخرين ليغنوا. وشعوب تستولي على خيرات شعوب أخرى، تتسلق على سلبهم وآلامهم لتغنى. وكانت ردة الفعل الطبيعة للآباء هي، توفير النِعَمْ الإلهية لفئات محتاجة حرمت منها. فأنشأوا المدارس، مدارس الداخلي، الجامعات، المعاهد، المستشفيات، بيوت الأيتام، ملاجئ...إلخ؛ وأنشأوا حركات إغاثة غذائية، ليوفروا هذه النعم للفقراء والمحتاجين المحرومين منها حول العالم وعلى مدار كل التاريخ البشري. لكن للأسف من أوائل سبعينيات القرن الماضي، بدأت الحركة اللبرالية العالمية بخطف الفهم الطاهر لمبدأ العدالة الاجتماعية للآباء، ليصبح دور الكنيسة هو دور إصلاحي سياسي. الكنيسة تصلح دور الدولة، لكيما الدولة تحقق العدالة الاجتماعية!! وماذا أصبح دور الكنيسة؟ جعل إبلس دور الكنيسة هو فقط "الروحانيات" فأصبحت الكنيسة في هامش المجتمع!! فأعطت الكنيسة الفرصة للعالم المعاند للمسيح، أن يخطف هذا الدور منها، ويقطع أحد أيديها للوصول للمجتمع! فأصبحت الكثير من الكنائس مثل منظمات فاشلة لحقوق الإنسان، وفقدت إرساليتها العظمى. وقبلت أن تقطع أحد أيديها التي وصلت بها للبشرية خلال كل العصور، لتحقيق المأمورية العظمى!!
أما دور المؤمن كفرد، فممكن أن يدعوه الله في المجال الحقوقي والإنساني وحتى السياسي. لأن إلهنا العظيم لا يترك نفسه بلا شاهد. لذلك دور الكنيسة هو تجهيز المؤمنين روحيًا ليكونوا أنوار في المكان الذي يدعوهم فيه الرب. جاهزين ومهيَّئين للعمل الصالح في كل مكان:
"17 لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِح" 2 تيموثاوس 3: 17.
"أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ... لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ" (كولوسي 3: 22 و24). 
ألآية السابقة، تؤكد أن كل مؤمن، في مكان عمله الذي وضعه به الرب، هو يخدم المسيح فيه. فعندما مؤمن يعمل في مطعم، هو يخدم الرب في ذلك العمل. لكن هذا لا يعني أن مسؤولية الكينسة هي فتح مطاعم. وبنفس القياس، الكنيسة ليس مسؤوليتها عمل تغيير سياسي، بل ممكن أن تكون هذه دعوة فردية لأناس مؤمنين معينين يدعوهم الله في هذا المجال.

(5) الحق/العدل يُعطى ولا يُؤخذ ولا يُطالَب به:
العدالة الملتصقة بالبر، تجعل العدل والحق شيء يُطَبَّق أولا على الذات، ويُعطى للآخر؛ وغير قائم على المطالبة به من الآخر؛ كما يروج اللبراليين:
"8 قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ" ميخا 6.
نلاحظ في الآية السابقة، "تصنع الحق" وليس تطالب بالحق!! 
"40 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا" متى 5.
أين العدل اللبرالي من الآية السابقة!؟ ربما لو قالها المسيح أمامهم، سيطردونه من المكان حالاً!! لا يوجد شيء مما يسمونه بـ"العدالة" في هذه الآية وآيات كثيرة أخرى علمها المسيح! لكنه عدل قائم على حق الخالق، محمول بالمحبة والبر الإلهي للمخلوق.
لا يوجد شيء اسمه المطالبة بالعدل في الكتاب المقدس؛ هي فضيلة إما يطلبها الله من الإنسان (عن طريق الأنبياء، في ظل حكم الله على شعب مقدس فقط)، أو يطلبه الإنسان من الله (عن طريق الصلاة لطلب تدخل الله). لا يوجد شيء في الكتاب المقدس اسمه مطالبة الإنسان العدالة من إنسان آخر أو من الحكومة الحاكمة!! 
وأيضًا البر يجعل الحق يُعطى ولا يؤخذ! لننتبه للآيات القادمة:
"18 أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ.. 19 أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ.. 20 أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ.. 21 أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ.. 22 أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ.." كولوسي 3
"1 أَيُّهَا السَّادَةُ، قَدِّمُوا لِلْعَبِيدِ الْعَدْلَ وَالْمُسَاوَاةَ.." كولوسي 4
نلاحظ كل الآيات السابقة، الله يطلب من كل طرف، أن يوفي العدل للآخر: "النساء.. الرجال.. الأولاد.. الآباء.. العبيد.. السادة"، جميعهم مدعوين أن يُوْفوا الحق الإلهي للآخر. لا يقول الوحي للرجل مثلا، "يجب أن تخضع لك زوجتك"، كديانات أخرى! بل كل طرف يعلمه الله ماذا يجب أن يوفي للآخر. من هنا أتى عنواني لهذه الجزئية: "الحق يُعطى ولا يُؤخذ"؛ لأنه فضيلة غير متمحورة حول الذات، بل مُنكرة للذات.

(6) المنصة الكتابية التي يُنادى بها في العدل: 
لمن يقال؟ وماذا يُقال؟ 
هل تخاطب الفلسطيني وتخبره بجرائم اليهود؟ (كما يفعل مروجي اللاهوت الفلسطيني مثلا!)
أم تخاطب اليهود وتخبرهم بخطاياهم، وتخاطب الفلسطينيين وتخبرهم بخطاياهم؟؟
وأكبر مثال على هذا، هذه الشهادة:
"1 وَكَانَ حَاضِراً فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ. 2 فَقَالَ يَسُوعُ لَهُمْ: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هَؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هَذَا؟ 3 كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ. بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ. 4 أَوْ أُولَئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ أَتَظُنُّونَ أَنَّ هَؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ 5 كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ»." لوقا 13.
لو حدث هذا الحدث مع مروجي"العدل" للفلسطينيين؛ لقالوا "إن بيلاطس يرتكب جرائم إبادة جماعية، عقوبات جماعية، مجرم حرب.... يجب أن يوقف إجرامه حالاً.." ولصفق لهم العالم وطبل ومدحهم على هذا القول! لكن هذه أقوال أناس لا يتشبهون بسيدهم المسيح للاسف.
لأننا نرى من الآيات المسيح هنا يحول الخطاب لنفس الناس الذين نقلوا له خبر هذه الفاجعة، قائلا: ".. بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ... بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ..". 
ما هو رأي مروجي "العدالة" للفلسطينيين في تصرف المسيح هذا؟ هل سيقولون له: "كيف تتجرأ أن تلوم الضحية على جرائم الاحتلال الروماني!!" وهذا يقودنا للنقطة القادمة.

(7) نبذ ثقافة عقلية الضحية ورثاء الذات:
الكثير من تعاليم المسيح ليس فقط تتضارب كليًا مع مفهوم المسيحية اللبرالية للعدالة. بل أيضًا تدمر كليًا ترويج عقلية الضحية ورثاء الذات للمقهورين والمظلومين!
"39 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 41 وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42 مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ" متى 5.
فضلا عن أن هذه الآيات تتضارب كليًا مع المناداة بالعدل المزعوم من خلال المسيحية اللبرالية؛ لكن هي تطرد كليًا عقلية الضحية للإنسان المؤمن المظلوم. 
فكأن المسيح يقول للمؤمن بواسطتها: "أنت لست الضحية هنا؛ من يظلمك هو الضحية. أنت لست المسكين هنا، الخاطي هو المسكين المقطوع من رحمة الله. ليس أنت من يحتاج لرحمة الله هنا، بل الذي يقهرك هو من يحتاج لرحمة الله أكثر منك! أرجو أن تنظر له بهذا المنظار، إذا أردت أن تخدمني لتقدر أن تخدمه أيضًا"!! نعم هذا ما يقوله المسيح من خلال هذه الآيات.
الفرق بين حالة صدمة نفسية، وحالة مزمنة:
أيضًا هناك فرق بين شعب يقع تحت احتلال، وبعدها تخدمه وهو في حالة صدمة نفسيه (Trauma)؛ وبين شعب أصبحت حالة الاحتلال عنده مزمنة ودائمة. تخيل شخص حدث معه حادث سير مروع، وفقد رجليه. طبعًا وهو في حالة الصدمة النفسية، يجب أن تقف معه وتحمله حتى يخرج منها. لكن بعد سنة أو سنين معينة؛ يجب أن تعمل العكس تمامًا معه. عندما تتحول حالته لشخص مع إعاقة حركية دائمة؛ يجب أن تساعده ليخرج من الشفقة على الذات، ويتعلم كيف يعتمد على نفسه ويتحمل المسؤولية. شعبنا الفلسطيني أصبحت حالته التي يعيش فيها كشعب تحت احتلال منذ 77 سنة، حالة مزمنة؛ فيجب حثه أن يعتبر الاحتلال حالة دائمة، ويعتمد على نفسه ويبني نفسه ويكف عن رفض الحالة وترويج ثقافة الموت، الكراهية، والمقاومة الشعبية. فيجب أن تخرجه من حالة الشفقة على الذات، وليس تعززها عنده؛ لأن هذا لن يفيده. ويجب الكف عن التعامل معه كضحية، وتعلمه كيف يخرج من الشفقة على الذات في حالته الصعبة المزمنة؛ ويعتمد على ذاته ويتعامل مع مشاكله وأخطائه، لينجح. 

(8) محاربة جزئ من جسد الرب، هي حرب ضد المسيح شخصيًا!
الكثير من مُروجي العدالة للفلسطينيين، يحاربون ما يسمونهم "بالمسيحيين الصهاينة"، على موقفهم الداعم لإسرائيل، والمناهض للفلسطينيين وحقوقهم، على حد تعبيرهم. ومعهم حق جزئيًا فيما يشعرون؛ أي موقف لا يعكس قلب الله، أخلاقياته، محبته المتساوية للجميع، ورحمته؛ وعدم التمييز بين أمة وأمة، شعب وشعب؛ هو ليس موقفًا سليمًا وغير متناغم مع وحي الله. لكن هل فكرة الطعن في جزء من جسد الرب في مجتمع مُعظمه ضد المسيح ونحن أقلية فيه، هو عمل مُسِر للمسيح؟ ألا يعكس هذا النهج سمة من السمات الفريسية:
"11 أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ." لوقا 18.
ألهم نشكرك لأننا أمناء وصالحين ولسنا فاسدين كالمسيحيين الصهاينة الذين يدعمون إسرائيل ولا يحبون شعبنا الفلسطيني....إلخ. قناة الجزيرة مثلا، وهي قناة مفرزة ومتخصصة لترويج خطاب الإخوان المسلمين؛ قناة ضد المسيح والمسيحية والغرب. تستضيف قس مسيحي ويقول لها أن المسيحيين الصهاينة وُجدوا قبل ولادة الحركة الصهيونية اليهودية!! هل هذا القول يخدم المسيح وملكوته في أي شيء؟ هو بالتأكيد يخدم جيدًا هدف القناة، ليؤكد على أن كل كوارث العرب/ المسلمين سببها المسيحية والغرب!! لكن كل طعن في جزء من جسد المسيح، هو طعن للمسيح وملكوته! المسيح أُظهر لينقض أعمال إبليس، وليس ليقويه ويعززه في حربه ضد المسيح وملكوته!! نعم الوحي المقدس دعانا لنقد الذات، لكن في إطار داخلي؛ وليس في إطار إعلام عربي لأغلبية إسلامية حولنا ضد المسيحية وملكوت المسيح.

(9) أيضًا تعاليم المسيح هي اللبرالية الحقيقية، تعلم منها!
اللبرالية تدعو الإنسان لفحص كل الثوابت التي نشأ عليها؛ فالمسيح دعانا وخلصنا لنغير الواقع. مثل الناموسي الذي سأل المسيح قائلاً: "ومن هو قريبي؟" (لوقا 10: 29). المسيح، كما نرى من الرواية، لم يعجبه هذا السؤال إطلاقًا، لذلك لم يُجبه عليه! لأن هذا السؤال يمثل عقلية إنسان مستسلم للمسلمات السياسية والتقليدية وأسير وسجين لها. وكأنه يقول للمسيح:
"أنا إنسان لا يفكر ولا يقرِّر ولا يغيِّر؛ تفضل أملي علي، من هو قريبي؟ برمجني، مَنْ أكره، ومَنْ أحب؟ ومن هو عدوي؟ أنا منتوج للتقليد فقط!! أنا إنسان سائر وراء القطيع سأطيع كل ما تقوله لي. ماذا حدث في تاريخنا الفلسطيني، سأصدقه وأتبناه وأحارب لأجله، دون أن أفحص!!" 
لذلك المسيح بعدما روى له قصة السامري الصالح، الذي ساعد اليهودي المعادي له، وفي النهاية، جعله قريبًا له. سأله المسيح:
"36 فَأَيَّ هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ اللُّصُوصِ؟»" (لوقا 10: 36).
سؤال المسيح العبقري يقول له الآتي: 
أي واحد من الثلاثة استطاع أن يغير الواقع والمسلمات التي نشأت عليها؟
لكن الحركة اللبرالية الزائفة العالمية، أصحبت مثل مذهب فكري يقمع من لا يتفق معه!! 
أما المسيح فدعانا لقمة اللبرالية والتحرر؛ فلم يدعونا للسير وراء قطيع العالم. بل دعانا للبحث، الفحص، والتعلم المستمر منه، ليرسلنا للعالم برسالة خلاص وتحرير، وشفاء وتغيير. لذلك حثنا للبحث عن الحقيقة والأجوبة السماوية عليها:
"7 «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا (أي ابحثوا تجدوا). اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. 8 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ (من يبحث يجد)، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ" متى 7.
المسيح لم يدعونا لإيمان أعمى، بل لإيمان باحث عن الفهم:
"21 امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ" 1 تسالونيكي 5.
"5 جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ.." 2 كورنثوس 13.
فدعوة المسيح هي أم اللبرالية والتحرر التام من كل قيود هذا العالم وفكره. واستبدل فكر العالم الاستعلائي، بمنهاج فكري سماوي: 
"8 أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ (1) حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ (2) جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ (3) عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ (4) طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ (5) مُسِرٌّ، كُلُّ مَا (6) صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ (7) فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ (8) مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا" فيلبي 4.
إن هذا المنهاج الفكري هو فضيلة لن تجدها في كل الديانات التي عرفها التاريخ البشري، عبر كل العصور. لأن جميع ديانات العالم، تعمل في إطار الأعمال والأقوال فقط، ليس أبعد من هذا.

دراسة لغوية لكلمات العدل المختلفة:

المصطلحات العبرية لكلمات تخص العدل، في العهد القديم:
(1) كلمة "צֶדֶק" "صِيدِكْ" تترجم في الفاندايك بثلاث كلمات: الحق، العدل، والبر: 
"اقْضُوا بِالْحَقِّ بَيْنَ الإِنْسَانِ وَأَخِيهِ وَنَزِيلِهِ" تثنية 1: 16
"الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ، لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" تثنية 16: 20
"هُنَاكَ يَذْبَحْانِ ذَبَائِحَ الْبِرِّ" تثنية 33: 19
(2) كلمة "מִּשְׁפָּט" "مِشبَاط" تترجم من ترجمة الفاندايك أيضًا بثلاث كلمات: الحكم، القانون، القضاء (وهي أحد الأركان العشر لكلمة الله، التي نراها في مزمور 119)
"8 قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ (מִּשְׁפָּט) وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ" ميخا 6.

المصطلحات اليونانية لكلمات تخص العدل، في العهد الجديد:
وتتفرق لمجموعتين:
(1) كلمات موازية لكلمة العهد القديم: "צֶדֶק" "صِيدِكْ".
(2)  وكلمة موازية لكلمة العهد القديم: "מִּשְׁפָּט" "مِشبَاط".

(1) كلمة "צֶדֶק صِيدِكْ"، موازية لثلاث كلمات في اليونانية، وهي كما يلي:
الأولى: "Δικαιοσύνη" "ذيكايوسوني"؛ البر، الحق، بر الله (اسم، مؤنث، مفرد،  الرقم في قاموس سترونغ 1343)؛ تكرر 92 مرة بثلاث صيغ: 
تعني البر "هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ" متى 3: 15
"6 طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ... 10 طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ.. 20.. إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ..." متى 5
"1 اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ (بركم) قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ.. 33 لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ"  متى 6.
"32 لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ.." متى 21 
"74.. نعبده 75 بِقَدَاسَةٍ وَبِرّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا.." لوقا 1
"8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ... 10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا"
17 لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا»." رومية 1
"29 إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ" 1 يوحنا 2
الثانية: "δίκαιος" "ذيكايوس" (صفة اسمية، مذكر مفرد، الرقم في قاموس سترونغ 1342)؛ تترجم بين كلمة "بار" و"عادل"، وردت 80 مرة، بثلاث عشر صيغة.
"19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا.." متى 1.
"45.. وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" متى 5.
"9 إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ .." 1 يوحنا 1
الثالثة: "δικαίως" "ذيكايووس" (صفة الفعل، الرقم في قاموس سترونغ 1346) تترجم بين كلمتي: "بر" و"عدل"؛ ووردت فقط 5 مرات، وبصيغة واحدة:
"41 أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل، لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا.." لوقا 23.
"34 اُصْحُوا لِلْبِرِّ وَلاَ تُخْطِئُوا.. " 1 كورنثوس 15.
"10.. كَيْفَ بِطَهَارَةٍ وَبِبِرّ.." 1 تسالونيكي 2.
"12.. وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى" تيطس 2.
"23.. كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل.. " 1 بطرس 2.

(2) "Δίκη موازية لكلمة "מִּשְׁפָּט مِشْبَاط" (اسم، مؤنث، مفرد، الرقم في قاموس سترونغ 1349): 
وردت ثلاث مرات فقط في العهد الجديد. وترجمت بثلاث كلمات: قضاء، حكم، عقاب 
"4.. لَمْ يَدَعْهُ الْعَدْلُ يَحْيَا وَلَوْ نَجَا مِنَ الْبَحْرِ" أعمال 28.
"9 الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ" 2 تسالونيكي 1: 9
"(عن سدوم وعمورة) جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ" يهوذا 7

القدس - 28/ 05/ 2025
باسم أدرنلي

 
293 مشاهدة