The Open Church

الرد على شبهات Nehemiah

ملاحظة افتح كل الشواهد او انقر على كل شاهد على حده دفاعيات كتاب مقدس رجوع
7: 10

الآيات: "10 بَنُو آرَحَ سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ"
مقارنة مع عزرا 2 "5 بَنُو آرَحَ سَبْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ"

الاعتراض: كيف يقول عزرا أن الراجعين من السبي، من بني آرح، هم 775 شخص، ونحميا يقول أنهم 652!!! أليس هذا تناقض واضح بين العدين؟؟
الرد: لكي نرد على الاعتراض، نحتاج أن نوضح عن ماذا يتكلم عزرا 2، وعن ماذا يتكلم نحميا 7:

أولا: عزرا 2، حدث عند عودة قسم من المسبيين، سنة 537 ق. م. على وقت الملك كورش، لبناء الهيكل الذي أخذ بنائه 22 عامًا.  أما أصحاح نحميا 7، فحدث بعد عزرا 2، بحوالي 90 عامًا، سنة 444 ق. م. [1]؛ على وقت الملك أرتحشستا، حينما بادر نحميا ببناء سور أورشليم المنهدم [2]. فهناك تباعد زمني يقارب القرن بين الاثنين. وهذا الأمر بالعكس تمامًا، يجب أن يجعل العدين مختلفين في مدة طويلة مثل هذه؛ ولذلك يكرر الوحي العد وإدراج الأنسال من وقت لآخر، لأنه من الطبيعي أن يختلف مع الوقت!! 

ثانيًا: إن المؤكد في الموضوع، كما رأينا في النقطة السابقة؛ هو أنه لا يوجد أي تناقض بين قائمتي عزرا ونحميا، طالما عزرا لا يذكر العدد بحسب نفس المصدر (قائمة الانتساب):
" فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً" نحميا 7: 5.
فلو قال عزرا: "فكتبنا هذا في سفر الانتساب"، ويقول فيه كذا وكذا ويُظهر اختلاف مع نحميا الذي أشار لنفس المصدر: "سفر الأنتساب"؛ عندها يكون هناك تناقض أكيد!!  لأن كلاهما يرجعان لما هو مكتوب في نفس المصدر - سفر الانتساب.  أو إذا قال نحميا هذه القوائم التي عادت من السبي بحسب ما دونه عزرا، وكان هناك اختلاف في الأعداد، عندها يكون فعلا هناك تناقض. فلأن كلاهما لا يرجعان لنفس القائمة والمصدر، لا تناقض بينهما.  
مثال: لو أخذنا عدين للحضور في عرض مسرحي؛ عد لعدد التذاكر الرسمية التي بيعت، وعدد الأشخص الفعليين الذين في القاعة الذين حضروا العرض. ستجد أحيانًا اختلافًا بين القائمة الرسمية وعدد الحضور الفعلي. بسبب أناس تشتري تذاكر ولا تحضر؛ وعمال مثلا في المسرح يُدْخلوا أصدقاء لهم، دون أن يشتروا تذاكر...إلخ. والعدان لا يعتبران متناقضان؛ لأنك لا ترجع بهما لنفس المصدر في العد: عدد التذاكر التي بيعت؛ مقابل عدد الناس الفعليين الذين حضروا. 

ثالثًا: أيضًا كون هناك حوالي 17 اختلاف بديهي بين قائمتي عزرا 2، ونحميا 7؛ دون أن يجري بهما لا اليهود أو المسيحيون أي تغيير على مر كل العصور. هذا أكبر دليل على مصداقية الوحي وأمانة اليهود والمسيحيين في حفظه كما هو، دون أي تعديل أو تغيير. 

شرح موسع:
إن عزرا قد قام بعد جميع الحمائل التي رجعت في الدفعة الأولى من السبي. وذلك العد هو ليس بحسب وثيقة رسمية من مملكة فارس أو من قيادة الشعب؛ بل بحسب إحصاء عزرا الشخصي الفعلي للذين رجعوا مع أشخاص معينين مذكورين في الآية، لأورشليم سنة 537 ق.م.؛  حيث قال: 
"1 وَهؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ، الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ 2 الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابَلَ، يَشُوعُ، نَحَمْيَا (نحميا آخر، ليس المذكور في سفر نحميا)، سَرَايَا، رَعْلاَيَا، مُرْدَخَايُ، بِلْشَانُ، مِسْفَارُ، بِغْوَايُ، رَحُومُ، بَعْنَةَ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ:" عزرا 2. 
أي قائمة الذين رجعوا فعلا لأورشليم.
أما نحميا فيورد أسماء العائدين المدرجة في قائمة الانتساب الرسمية (غير معروف هل هي قائمة فارسية حكومية أم عبرية نهائية)، المدونة سنة 444 ق.م.، وذلك بقوله: 
" 5 فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ. فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ".  نحميا 7.
فإذا لاحظت أخي القارئ العبارة التي قالها نحميا: "فوجدت سفر الانتساب الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً". إذًا نحميا هنا يورد ما هو مكتوب في سفر الانتساب، ولأول فوج (من كلمة "أولاً").  أي في الوثيقة الرسمية للقائمة الأولى من العائدين؛ وعزرا قد قام بإحصاء العائدين بشكل فعلي وشخصي ليعرف كم من الشعب رجع وسكن.  والسبب بسيط، هو أن عزرا كاهن وليس رجل دولة أو قانون أو سياسة، فمن الطبيعي أن تكون قوائمه محصاة بشكل بدائي وشخصي؛ وممكن أن تكون مختلفة عن وثائق الدولة الرسمية.  أما نحميا، فهو رجل يعيش في البلاط الملكي، يعرف في القانون والسياسة؛ لذلك قام بفحص قائمة العائدين بحسب ما هو مكتوب في القوائم الحكومية وليس بناء على إحصائه الشخصي كما فعل عزرا، ولا بحسب أحصاء عزرا.  نرى أيضًا هذه السمة في خبرة نحميا السياسية والقانونية في نفس الآية، حيث يرينا ان نحميا أراد أن يعمل سفر انتساب آخر. حيث قال: "فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ"؛ وهذا لم يُذكر عما فعله عزرا.  فممكن أن يكون هناك أشخاص قرروا أن يرجعوا في آخر لحظة، ولم يكونوا مكتوبين في القائمة الرسمية! وهناك مؤكد أشخاص رجعوا، وعندما رأوا وضع أورشليم، تركوا سريعًا لمكان آخر؛ غير أورشليم ويهوذا (لا ننسى أنه إحصاء فقط للذين سكنوا في أورشليم ويهوذا؛ عزرا 2: 1  ونحميا 7: 6).
جدير بالذكر أيضًا أنه ممكن أن يكون هناك عدة قوائم انتساب قام بإحصائها عدة أشخاص في نفس الوقت، وليس قائمة واحدة (راجع مثلا، 2 أخبار 12: 15). 

باسم أدرنلي

[1] Dates are according to: http://biblehub.com/timeline/  in Jan. 25th, 2016.

[2] إن نحميا كان ساقي للملك، لكن الساقي في ذلك الوقت، ممكن أن يشركه الملك في الاستشارة الملكية أيضًا، وهو يكون عادة، رجل ذات مستوى سياسي وفكري كبير.

 
7: 11

الآيات: "11 بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ "
مقارنة مع عزرا 2 "6 بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ"

الاعتراض: كيف يقول عزرا أن الراجعين من السبي، من بني فحث موآب ويوآب، هم 2818 شخص، ونحميا يقول أنهم 2812!!! أليس هذا تناقض واضح؟؟
الرد: لكي نرد على الاعتراض، نحتاج أن نوضح عن ماذا يتكلم عزرا 2  وعن ماذا يتكلم نحميا 7:
أولا: إن عزرا قد قام بإحصاء الذين رجعوا من بني فحث موآب ويوآب، وقال 2812 شخص. وذلك العد هو ليس بحسب وثيقة رسمية من مملكة فارس أو من قيادة الشعب؛ بل بحسب إحصاء عزرا الشخصي للذين رجعوا لأورشليم، مع أشخاص معينين مذكورين في الآية؛  حيث قال: 
"1 وَهؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ، الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ 2 الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابَِلَ، يَشُوعُ، نَحَمْيَا، سَرَايَا، رَعْلاَيَا، مُرْدَخَايُ، بِلْشَانُ، مِسْفَارُ، بِغْوَايُ، رَحُومُ، بَعْنَةَ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ:" عزرا 2. أي قائمة الذين رجعوا فعلا لأورشليم.
أما نحميا فيورد أسماء العائدين المدرجة في قائمة الانتساب الرسمية (غير معروف هل هي قائمة فارسية حكومية أم عبرية نهائية)، وذلك بقوله: 
" 5  فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ. فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ".
فإذا لاحظت أخي القارئ العبارة التي قالها نحميا: "فوجدت سفر الانتساب الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً". إذًا نحميا هنا يورد ما هو مكتوب في سفر الانتساب، ولأول فوج (من كلمة "أولاً").  أي في الوثيقة الرسمية للقائمة الأولى من العائدين، وممكن أن تكون وثيقة فارسية. أما عزرا فقد قام بإحصاء العائدين بشكل فعلي وشخصي ليعرف كم من الشعب رجع.  والسبب بسيط، هو أن عزرا كاهن وليس رجل دولة أو قانون أو سياسة، فمن الطبيعي أن تكون قوائمه محصاة بشكل بدائي وشخصي، فتكون مختلفة عن وثائق الدولة الرسمية.  فنحميا رجل يعيش في البلاط الملكي، يعرف في القانون والسياسة؛ لذلك قام بفحص قائمة العائدين بحسب ما هو مكتوب في القوائم الحكومية وليس بناء على أحصاءه الشخصي كما فعل عزرا، ولا بحسب أحصاء عزرا.  نرى أيضًا هذه السمة في خبرة نحميا السياسية والقانونية في نفس الآية، حيث يرينا ان نحميا أراد أن يعمل سفر انتساب آخر، حيث قال: " فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ"، وهذا لم يُذكر عن ما فعله عزرا أيضًا. 
ثانيًا: عزرا 2، حدث عند عودة القسم الأول من المسبيين، سنة 537 ق. م. على وقت الملك كورش،  لبناء الهيكل الذي أخذ بنائه 22 عام.  أما أصحاح نحميا 7، فحدث بعد عزرا 2، بحوالي 90 عامًا، سنة 444 ق. م. [1] على وقت الملك أرتحشستا، حينما بادر نحميا ببناء سور أورشليم المنهدم [2]. فهناك تباعد زمني يقارب القرن بين الاثنين، وهذا الأمر يجب أن يُؤخذ في الحسبان عندما نريد أن نجري أية مقارنة بينهما!! 
ثالثًا:  لا يوجد أي تناقض بين قائمتي عزرا ونحميا، طالما عزرا لا يذكر العدد بحسب نفس المصدر (قائمة الانتساب).  فلو قال عزرا، "فوجدت سفر الانتساب" أو "فكتبنا هذا في سفر الانتساب" ويقول فيه كذا وكذا، ويُظهر اختلاف مع نحميا، عندها يكون هناك تناقض أكيد!!  لأن كلاهما يرجعان لما هو مكتوب في نفس المصدر - سفر الانتساب.  أو إذا قال نحميا هذه القوائم التي عادت من السبي بحسب ما دونه عزرا، وكان هناك اختلاف في الأعداد، عندها يكون فعلا هناك تناقض؛ لأن كلاهما يرجعان لنفس القائمة والمصدر. لكن طالما لا يرجعان لنفس المصدر، لا تناقض بينهما.  
مثل أي عرض مسرحي مثلا، عندما تحصي عدد التذاكر الرسمية التي بيعت، وعدد الأشخص الفعليين الذين في القاعة؛ ممكن أن تجد في الكثير من الأحيان اختلافًا بين القائمة الرسمية وعدد الحضور الفعلي. وهذا لا يعتبر تناقض، لأنك لا ترجع فيه لنفس المصدر في العد. 
رابعًا: هناك احتمالات كثيرة أخرى إضافية لهذه الاختلافات كلها واردة، منها:
قد يكون هناك أشخاص رجعوا، ولم يضافوا في القائمة الرسمية التي رجع إليها نحميا. 
قد يكون هناك أشخاص اكتتبوا في القائمة الفارسية، وقرروا في آخر لحظة أن لا يرجعوا ولم تحذف أسماءهم.
قد يكون قسم من الذين رجعوا، لم يمثلوا لعملية العد التي أجراها عزرا أو عادوا ورجعوا إلى بابل بعد الانتساب.
قد يكون قد نسب البعض لجد معين عند خروجهم من بابل، بعدها اكتشف شيوخ الشعب أنهم يتبعون لجد آخر بحسب الوثائق في بلادهم!!  
أيضًا قد يكون هناك عدة قوائم انتساب قام بإحصائها عدة أشخاص في نفس الوقت، وليس قائمة واحدة (راجع مثلا  2 أخبار 12: 15). 
خامسًا: أيضًا كون هناك حوالي 18 اختلاف بديهي واضح وضوح الشمس، بين قائمتي عزرا 2  ونحميا 7، دون أن يجري بهما اليهود أي تغيير على مر العصور، هذا أكبر دليل على مصداقية الوحي وأمانة اليهود في حفظه كما هو، دون أي تلاعب.

باسم أدرنلي


[1] Dates are according to: http://biblehub.com/timeline/  in Jan. 25th, 2016.

[2] إن نحميا كان ساقي للملك، لكن الساقي في ذلك الوقت، ممكن أن يشركه الملك في الاستشارة الملكية أيضًا، وهو يكون عادة، رجل ذات مستوى سياسي وفكري كبير.
 

8: 8

الآيات: "8 وَقَرَأُوا فِي السِّفْرِ، فِي شَرِيعَةِ اللهِ، بِبَيَانٍ، وَفَسَّرُوا الْمَعْنَى، وَأَفْهَمُوهُمُ الْقِرَاءَةَ."
(كذلك نحميا 8: 18 و9: 3  و10: 28-29)
بالمقارنة مع يشوع 23 "6 فَتَشَدَّدُوا جِدًّا لِتَحْفَظُوا وَتَعْمَلُوا كُلَّ الْمَكْتُوبِ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى حَتَّى لاَ تَحِيدُوا عَنْهَا يَمِينًا أَوْ شِمَالاً"
بالمقارنة مع 2 ملوك 10 "31 وَلكِنْ يَاهُو لَمْ يَتَحَفَّظْ لِلسُّلُوكِ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ."

الاعتراض: لماذا يسمي الشريعة تارة شريعة موسى، وتارة شريعة الله، شريعة الرب؟ هل هناك شريعتين أو أكثر؟
الرد: لا فرق بين الكنايتين، هي شريعة الله طبعًا، التي أمر بها شعب إسرائيل، على يد موسى النبي. لذلك نرى من الوحي أن شريعة موسى هي شريعة الله؛ حيث يستخدم الوحي التعبيرين، كتعابير مترادفة:
" وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَعَدَّى عَلَى شَرِيعَتِكَ (المُخاطَب هو الله)، وَحَادُوا لِئَلاَّ يَسْمَعُوا صَوْتَكَ، فَسَكَبْتَ عَلَيْنَا اللَّعْنَةَ وَالْحَلْفَ الْمَكْتُوبَ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، لأَنَّنَا أَخْطَأْنَا إِلَيْهِ. (دانيال 9: 11)
فشريعة موسى، هي شريعة الله، التي أمر بها الرب بني إسرائيل على يد موسى النبي: "سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ" (نحميا 8: 1).

باسم أدرنلي

7: 13

الآيات:  "13  بَنُو زَتُّو ثَمَانُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ"
مقارنة مع عزرا 2 "8  بَنُو زَتُّو تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ"
الاعتراض: كيف يقول عزرا أن  الراجعين من السبي، من بني زتو، هم 945 شخص، ونحميا يقول أنهم 845!!! أليس هذا تناقض واضح؟؟
الرد:  لكي نرد على الاعتراض، نحتاج أن نوضح عن ماذا يتكلم عزرا 2  وعن ماذا يتكلم نحميا 7 :
أولا: عزرا 2، حدث عند عودة القسم الأول من المسبيين، سنة 537 ق. م. على وقت الملك كورش، لبناء الهيكل الذي أخذ بنائه 22 عام.  أما أصحاح نحميا 7، فحدث بعد عزرا 2، بحوالي 90 عامًا، سنة 444 ق. م. [1] على وقت الملك أرتحشستا، حينما بادر نحميا ببناء سور أورشليم المنهدم [2]. فهناك تباعد زمني يقارب القرن بين الاثنين، وهذا الأمر يجب أن يُؤخذ في الحسبان عندما نريد أن نجري أية مقارنة بينهما!! 
ثانيًا: إن عزرا قد قام بإحصاء الذين رجعوا من بني زتو، وقال 945 شخص. وذلك العد هو ليس بحسب وثيقة رسمية من مملكة فارس أو من قيادة الشعب؛ بل بحسب إحصاء عزرا الشخصي للذين رجعوا مع أشخاص معينين مذكورين في الآية، لأورشليم؛  حيث قال: 
"1 وَهؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ، الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ 2 الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابَلَ، يَشُوعُ، نَحَمْيَا، سَرَايَا، رَعْلاَيَا، مُرْدَخَايُ، بِلْشَانُ، مِسْفَارُ، بِغْوَايُ، رَحُومُ، بَعْنَةَ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ:" عزرا 2. أي قائمة الذين رجعوا فعلا لأورشليم.
أما نحميا فيورد أسماء العائدين المدرجة في قائمة الانتساب الرسمية (غير معروف هل هي قائمة فارسية حكومية أم عبرية نهائية)، وذلك بقوله: 
" 5  فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ. فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ".  
فإذا لاحظت أخي القارئ العبارة التي قالها نحميا: "فوجدت سفر الانتساب الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً". إذًا نحميا هنا يورد ما هو مكتوب في سفر الانتساب، ولأول فوج (من كلمة "أولاً").  أي في الوثيقة الرسمية للقائمة الأولى من العائدين؛ وعزرا قد قام بإحصاء العائدين بشكل فعلي وشخصي ليعرف كم من الشعب رجع.  والسبب بسيط، هو أن عزرا كاهن وليس رجل دولة أو قانون أو سياسة، فمن الطبيعي أن تكون قوائمه محصاة بشكل بدائي وشخصي، فتكون مختلفة عن وثائق الدولة الرسمية.  أما نحميا، فهو رجل يعيش في البلاط الملكي، يعرف في القانون والسياسة؛ لذلك قام بفحص قائمة العائدين بحسب ما هو مكتوب في القوائم الحكومية وليس بناء على إحصائه الشخصي كما فعل عزرا، ولا بحسب أحصاء عزرا.  نرى أيضًا هذه السمة في خبرة نحميا السياسية والقانونية في نفس الآية، حيث يرينا ان نحميا أراد أن يعمل سفر انتساب آخر، حيث قال: " فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ"، وهذا لم يُذكر عما فعله عزرا أيضًا.  فممكن أن يكون هناك أشخاص قرروا أن يرجعوا في آخر لحظة، ولم يكونوا مكتوبين في القائمة الرسمية! 
فهناك احتمالات كثيرة، لكن المؤكد في الموضوع، هو أنه لا يوجد أي تناقض بين قائمتي عزرا ونحميا، طالما عزرا لا يذكر العدد بحسب نفس المصدر (قائمة الانتساب).  فلو قال عزرا، "فوجدت سفر الانتساب" أو "فكتبنا هذا في سفر الانتساب" ويقول فيه كذا وكذا، ويُظهر اختلاف مع نحميا، عندها يكون هناك تناقض أكيد!!  لأن كلاهما يرجعان لما هو مكتوب في نفس المصدر - سفر الانتساب.  أو إذا قال نحميا هذه القوائم التي عادت من السبي بحسب ما دونه عزرا، وكان هناك اختلاف في الأعداد، عندها يكون فعلا هناك تناقض؛ لأن كلاهما يرجعان لنفس القائمة والمصدر. لكن طالما لا يرجعان لنفس المصدر، لا تناقض بينهما.  
مثل عرض مسرحي، عندما تحصي عدد التذاكر الرسمية التي بيعت، وعدد الأشخص الفعليين الذين في القاعة؛ ستجد في معظم الأحيان اختلافًا بين القائمة الرسمية وعدد الحضور الفعلي. وهذا لا يعتبر تناقض، لأنك لا ترجع فيه لنفس المصدر في العد. 
* جدير بالذكر أيضًا أنه ممكن أن يكون هناك عدة قوائم انتساب قام بإحصائها عدة أشخاص في نفس الوقت، وليس قائمة واحدة (راجع مثلا  2 أخبار 12: 15). 
ثالثًا: أيضًا كون هناك حوالي 17 اختلاف بديهي بين قائمتا عزرا 2  ونحميا 7، دون أن يجري بها اليهود أي تغيير على مر العصور، هذا أكبر دليل على مصداقية الوحي وأمانة اليهود في حفظه كما هو، دون أي تلاعب.
باسم ادرنلي

[1] Dates are according to: http://biblehub.com/timeline/  in Jan. 25th, 2016.

[2] إن نحميا كان ساقي للملك، لكن الساقي في ذلك الوقت، ممكن أن يشركه الملك في الاستشارة الملكية أيضًا، وهو يكون عادة، رجل ذات مستوى سياسي وفكري كبير.

7: 16-73

الآيات: كما سنرى الآيات بين عزرا 2 ونحميا 7، التي فيها اختلافات في العد:
نحميا 7: "16 بَنُو بَابَايَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ (628)"
عزرا 2: "11 بَنُو بَابَايَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ (623)"
نحميا 7: "17 بَنُو عَزْجَدَ أَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ (2322)"
عزرا 2: "12 بَنُو عَرْجَدَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ (1222)"
نحميا 7: "18 بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ (667)"
عزرا 2: "13 بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ (666)"
نحميا 7: "19 بَنُو بِغْوَايَ أَلْفَانِ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ (2760)"
عزرا 2: "14 بَنُو بَغْوَايَ أَلْفَانِ وَسِتَّةٌ وَخَمْسُونَ (2056)"
نحميا 7: "20 بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ (655)"
عزرا 2: "15 بَنُو عَادِينَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ (454)"
نحميا 7: "23 بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ (324)"
عزرا 2: "17 بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ (323)"
نحميا 7: "22 بَنُو حَشُومَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ (328)"
عزرا 2: "19 بَنُو حَشُومَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ (223)"
نحميا 7: "26 رِجَالُ بَيْتَِ لَحْمٍَ وَنَطُوفَةَ مِئَةٌ وَثَمَانيَةٌ وَثَمَانُونَ (188)"
عزرا 2: "21 بَنُو بَيْتِ لَحْمٍ مِئَةٌ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ 22 رِجَالُ نَطُوفَةَ سِتَّةٌ وَخَمْسُونَ (123+56=179).
نحميا 7: "32 رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ (123)"
عزرا 2: "28 رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ (223)"
نحميا 7: "42 بَنُو حَارِيمَ أَلْفٌ وَسَبْعَةَ عَشَرَ (1017)"
عزرا 2: "32 بَنُو حَارِيمَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ (320)"
نحميا 7: "37 بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ (721)"
عزرا 2: "33 بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ (725)"
نحميا 7: " اَلْمُغَنُّونَ بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ (148)"
عزرا 2: " الْمُغَنُّونَ بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ (128)"
نحميا 7: إلى العدد 73 من العد والأرقام...
عزرا 2: إلى العدد 70 من العد والأرقام...

الاعتراض: كيف يعطي عزرا 2، عدد الراجعين من السبي أرقامًا، في معظمها متناقضة كليًا مع عدد الناس الموجودين في قائمة نحميا 7!! أليس هذا تناقض واضح بين العدين والكتابين؟؟
الرد: لكي نرد على الاعتراض، نحتاج أن نوضح عن ماذا يتكلم عزرا 2، وعن ماذا يتكلم نحميا 7:

أولا: عزرا 2، حدث عند عودة قسم من المسبيين، سنة 537 ق. م. على وقت الملك كورش، لبناء الهيكل الذي أخذ بنائه 22 عامًا.  أما أصحاح نحميا 7، فحدث بعد عزرا 2، بحوالي 90 عامًا، سنة 444 ق. م. [1]؛ على وقت الملك أرتحشستا، حينما بادر نحميا ببناء سور أورشليم المنهدم [2]. فهناك تباعد زمني يقارب القرن بين الاثنين. وهذا الأمر بالعكس تمامًا، يجب أن يجعل العدين مختلفين في مدة طويلة مثل هذه؛ ولذلك يكرر الوحي العد وإدراج الأنسال من وقت لآخر، لأنه من الطبيعي أن يختلف مع الوقت!! 

ثانيًا: إن المؤكد في الموضوع، كما رأينا في النقطة السابقة؛ هو أنه لا يوجد أي تناقض بين قائمتي عزرا ونحميا، طالما عزرا لا يذكر العدد بحسب نفس المصدر (قائمة الانتساب):
" فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً" نحميا 7: 5.
فلو قال عزرا: "فكتبنا هذا في سفر الانتساب"، ويقول فيه كذا وكذا ويُظهر اختلاف مع نحميا الذي أشار لنفس المصدر: "سفر الأنتساب"؛ عندها يكون هناك تناقض أكيد!!  لأن كلاهما يرجعان لما هو مكتوب في نفس المصدر - سفر الانتساب.  أو إذا قال نحميا هذه القوائم التي عادت من السبي بحسب ما دونه عزرا، وكان هناك اختلاف في الأعداد، عندها يكون فعلا هناك تناقض. فلأن كلاهما لا يرجعان لنفس القائمة والمصدر، لا تناقض بينهما.  
مثال: لو أخذنا عدين للحضور في عرض مسرحي؛ عد لعدد التذاكر الرسمية التي بيعت، وعدد الأشخص الفعليين الذين في القاعة الذين حضروا العرض. ستجد أحيانًا اختلافًا بين القائمة الرسمية وعدد الحضور الفعلي. بسبب أناس تشتري تذاكر ولا تحضر؛ وعمال مثلا في المسرح يُدْخلوا أصدقاء لهم، دون أن يشتروا تذاكر...إلخ. والعدان لا يعتبران متناقضان؛ لأنك لا ترجع بهما لنفس المصدر في العد: عدد التذاكر التي بيعت؛ مقابل عدد الناس الفعليين الذين حضروا. 

ثالثًا: أيضًا كون هناك حوالي 17 اختلاف بديهي بين قائمتي عزرا 2، ونحميا 7؛ دون أن يجري بهما لا اليهود أو المسيحيون أي تغيير على مر كل العصور. هذا أكبر دليل على مصداقية الوحي وأمانة اليهود والمسيحيين في حفظه كما هو، دون أي تعديل أو تغيير. 

شرح موسع:
إن عزرا قد قام بعد جميع الحمائل التي رجعت في الدفعة الأولى من السبي. وذلك العد هو ليس بحسب وثيقة رسمية من مملكة فارس أو من قيادة الشعب؛ بل بحسب إحصاء عزرا الشخصي الفعلي للذين رجعوا مع أشخاص معينين مذكورين في الآية، لأورشليم سنة 537 ق.م.؛  حيث قال: 
"1 وَهؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ، الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ 2 الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابَلَ، يَشُوعُ، نَحَمْيَا (نحميا آخر، ليس المذكور في سفر نحميا)، سَرَايَا، رَعْلاَيَا، مُرْدَخَايُ، بِلْشَانُ، مِسْفَارُ، بِغْوَايُ، رَحُومُ، بَعْنَةَ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ:" عزرا 2. 
أي قائمة الذين رجعوا فعلا لأورشليم.
أما نحميا فيورد أسماء العائدين المدرجة في قائمة الانتساب الرسمية (غير معروف هل هي قائمة فارسية حكومية أم عبرية نهائية)، المدونة سنة 444 ق.م.، وذلك بقوله: 
" 5 فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ. فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ".  نحميا 7.
فإذا لاحظت أخي القارئ العبارة التي قالها نحميا: "فوجدت سفر الانتساب الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً". إذًا نحميا هنا يورد ما هو مكتوب في سفر الانتساب، ولأول فوج (من كلمة "أولاً").  أي في الوثيقة الرسمية للقائمة الأولى من العائدين؛ وعزرا قد قام بإحصاء العائدين بشكل فعلي وشخصي ليعرف كم من الشعب رجع وسكن.  والسبب بسيط، هو أن عزرا كاهن وليس رجل دولة أو قانون أو سياسة، فمن الطبيعي أن تكون قوائمه محصاة بشكل بدائي وشخصي؛ وممكن أن تكون مختلفة عن وثائق الدولة الرسمية.  أما نحميا، فهو رجل يعيش في البلاط الملكي، يعرف في القانون والسياسة؛ لذلك قام بفحص قائمة العائدين بحسب ما هو مكتوب في القوائم الحكومية وليس بناء على إحصائه الشخصي كما فعل عزرا، ولا بحسب أحصاء عزرا.  نرى أيضًا هذه السمة في خبرة نحميا السياسية والقانونية في نفس الآية، حيث يرينا ان نحميا أراد أن يعمل سفر انتساب آخر. حيث قال: "فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ"؛ وهذا لم يُذكر عما فعله عزرا.  فممكن أن يكون هناك أشخاص قرروا أن يرجعوا في آخر لحظة، ولم يكونوا مكتوبين في القائمة الرسمية! وهناك مؤكد أشخاص رجعوا، وعندما رأوا وضع أورشليم، تركوا سريعًا لمكان آخر؛ غير أورشليم ويهوذا (لا ننسى أنه إحصاء فقط للذين سكنوا في أورشليم ويهوذا؛ عزرا 2: 1  ونحميا 7: 6).
جدير بالذكر أيضًا أنه ممكن أن يكون هناك عدة قوائم انتساب قام بإحصائها عدة أشخاص في نفس الوقت، وليس قائمة واحدة (راجع مثلا، 2 أخبار 12: 15).

باسم أدرنلي

 [1] Dates are according to: http://biblehub.com/timeline/  in Jan. 25th, 2024.

[2] إن نحميا كان ساقي للملك، لكن الساقي في ذلك الوقت، ممكن أن يشركه الملك في الاستشارة الملكية أيضًا، وهو يكون عادة، رجل ذات مستوى سياسي وفكري كبير.