كنيسة بلا جدران

كيف نتعامل نظام سياسي فيه حكام الأشرار؟

إذا كوننا نؤمن أنه لا يحكم سلطان إلا بإذن الله (رومية 13: 1-7)؛ هل هذا يعني أن لا نعمل شيء إذا عشنا تحت سلطان ظالم؟ 
سنحصر الجواب في هذا المقال في ثلاث أركان: سلامة قلبنا وحياتنا الروحية من المرارة والشفقة على الذات؛ وكيفية الصلاة لأجل الحكام والأرض التي نحيى بها؛ وإيضًا دورنا في إعلان الحق الإلهي لشعبنا وحكامنا.
(سيكون معظم هذا المقال نصوص كتابية؛ لذلك ستجد في الأحمر النص الذي نريد أن نركز عليه؛ وفي الأزرق، تفسير تساعدنا على فهم الآية التي قبلها)

أولاً، الحفاظ على صحة وسلامة قلبنا، في وسط الظلم:

عندما نتكلم عن سلام قلبنا؛ نحتاج أن نلتصق بالرب دائمًا، وأن لا ننكر الألم والمرارة التي في قلوبنا. بل نأتي بها للرب بالرغم من صعوبتها؛ ولا نخجل بل نسكبها أمام الله بصدق:
"8 تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. اسْكُبُوا قُدَّامَهُ قُلُوبَكُمْ. اَللهُ مَلْجَأٌ لَنَا.." المزامير 62.
"2 أَسْكُبُ أَمَامَهُ شَكْوَايَ. بِضِيقِيْ قُدَّامَهُ أُخْبِرُ" مزمور 142
وهذا ما فعله النبي حبقوق تمامًا، سكب قلبه لله بصدر؛ معبرًا أنه يشعر أن الله كأنه لا يستجيب لصلاته، ولا يتدخل ولا يغير شيء!!!
"2 حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ أَدْعُو وَأَنْتَ لاَ تَسْمَعُ؟ أَصْرُخُ إِلَيْكَ مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لاَ تُخَلِّصُ؟ (أهمية سكب قلوبنا بصدق أمام الله) 3 لِمَ تُرِينِي إِثْمًا، وَتُبْصِرُ جَوْرًا؟ وَقُدَّامِي اغْتِصَابٌ وَظُلْمٌ وَيَحْدُثُ خِصَامٌ وَتَرْفَعُ الْمُخَاصَمَةُ نَفْسَهَا 4 لِذلِكَ جَمَدَتِ الشَّرِيعَةُ وَلاَ يَخْرُجُ الْحُكْمُ بَتَّةً، لأَنَّ الشِّرِّيرَ يُحِيطُ بِالصِّدِّيقِ، فَلِذلِكَ يَخْرُجُ الْحُكْمُ مُعْوَجًّا" حبقوق 1.

لكن الله يشدده، ويدعوه بأن يكون أمينًا في أداء دوره، وينتظر الرب:
"1 عَلَى مَرْصَدِي أَقِفُ، وَعَلَى الْحِصْنِ أَنْتَصِبُ (سأقوم بدوري الذي يدعوني لي الرب، دون كلل أو ملل)، وَأُرَاقِبُ لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي، وَمَاذَا أُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ (وأنا أصلي ليس لكي تأتي الحلول، بل لكي يحضر الرب ويغير شعبي – انتظار الرب وليس انتظار حلول من الرب). 2 فَأَجَابَنِي الرَّبُّ وَقَالَ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِكَيْ يَرْكُضَ قَارِئُهَا، 3 لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ (أطع ما أطلبه منك، ولا تكل، وسيعمل الله عمله في أوانه)... 14 لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ (وسط الشر والظلم والفساد، الله يعد حبقوق بعمل عظيم)" حبقوق 2.
لكن ينتهي سفر نبوءة حبقوق، دون أن يرى أي تغيير؛ لكنه يقرر أن يتشجع، ويثق بالرب، بالرغم من أن كل ما يراه هو عكس الصالح!
"17 فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ. يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ، 18 (1) فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي 19 (2) اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي، (3) وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ، (4) وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي.. (ماذا حدث لطلبته!؟ نجد طلبته ذاتب في محضره؛ وكأنه سلم الملف بثقة تامة للرب)" حبقوق 3.
هذا شخص يعلمنا كيف نحافظ على سلامة قلوبنا من التيهان والمرارة.
(أيضًا نرى نفس نموذج الصلاة الأخيرة في مراثي إرميا 3: 21-26).

قلب مليء بالشر، وخالي من أي تذمر:
"18 اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ" 1 تسالونيكي 5.
قلب محرر من عقلية الضحية والشفقة على الذات!
"39 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا" متى 5.
إن هذه الآيات تحث المؤمن بأن لا ينظر لنفسه كضحية للظلم الذي يواجهه! بل هو حر ومنتصر في الرب. الظالم هو المستعبد للشر، وأنا مُحَرَّر منه! الظالم هو المسكين وليس أنا! الظالم هو من يحتاج لرحمة الله وليس أنا (في هذه الحالة)!! أنا أحب من يعاديني، وأشفق عليه، لذلك بأحشاء إلهي، أصلي لأجله:
"صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ (متى 5: 44).

ثانيًا، الصلاة لأجل الحكام، الشعب والأرض:

نصلي لأجي جميع الناس، ونحب الجميع ونريد الأفضل للجميع:
"1 فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، 2 لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (السلام الأرضي)" 1 تيموثاوس 2.
نبدأ في هذا المبدأ الجوهري في الآية: "لأجل جميع الناس". أي نصلي لجميع الناس اختلافاتهم الدينية، العرقية والسياسية. ولن نتطرق أكثر للآية، لأننا شرحناها كثيرًا في مقالات أخرى.
سنطرح نماذج صلوات في الكتاب المقدس، لأناس صلت لأجل شعبها وأرضها. ونستعرضها مع تفاسير بسيطة تعطينا مفاتح للفهم والبحث:

صلاة توبة وتثقل لأجل البلد، واعتبار أن خطأهم هو خطئي، مشكلتهم هي مشكلتي!
"6 لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً وَعَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ لِتَسْمَعَ صَلاَةَ عَبْدِكَ الَّذِي يُصَلِّي إِلَيْكَ الآنَ نَهَارًا وَلَيْلاً لأَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدِكَ، وَيَعْتَرِفُ بِخَطَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَخْطَأْنَا بِهَا إِلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا وَبَيْتُ أَبِي قَدْ أَخْطَأْنَا. (نرى نحميا هنا يتوب ويقول أنه أخطأ، وهو في فارس؛ ونعلم أن الشعب الذي في أورشليم هو المخطئ والشرير! فنتعلم هذا المبدأ، التوحد مع شعوبنا بخطأهم، فرحهم، وألمهم)" نحميا 1>

"6 وَقُلْتُ: «اللّهُمَّ، إِنِّي أَخْجَلُ وَأَخْزَى مِنْ أَنْ أَرْفَعَ يَا إِلهِي وَجْهِي نَحْوَكَ، (نرى في هذه الصلاة أهمية عنصر الانكسار في الصلاة) لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى السَّمَاءِ 7 (تفصيل الخطايا، ومواجهة التاريخ وخطايا الماضي؛ شيء غير موجود في الثقافة العربية، التي تنقل مجرد نشرات دعائية عن التاريخ!) مُنْذُ أَيَّامِ آبَائِنَا نَحْنُ فِي إِثْمٍ عَظِيمٍ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. وَلأَجْلِ ذُنُوبِنَا قَدْ دُفِعْنَا نَحْنُ وَمُلُوكُنَا وَكَهَنَتُنَا لِيَدِ مُلُوكِ الأَرَاضِي لِلسَّيْفِ وَالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَخِزْيِ الْوُجُوهِ كَهذَا الْيَوْمِ (إعلان عدالة الله بوسط الحروب والألم، وإعلان أن الرب مُحب وصالح)" عزرا 9

الصلاة والتوحد أيضًا لدول وشعوب لها تأثير سياسي علينا: 
مثلا في سياقنا الفلسطيني: الصلاة لأجل أمريكا وإسرائيل، لأنها دول تأثر علينا. أيضًا الصلاة لدول مجاورة، مثل: الأردن، سوريا، لبنان ومصر..إلخ. فنرى في الصلاة الآتية، كيف الله طلب من أشعياء أن يمشي حافيًا، ليشعر بما سيحدث من ألم لمصر وكوش!!!!
"1 فِي سَنَةِ مَجِيءِ تَرْتَانَ إِلَى أَشْدُودَ حِينَ أَرْسَلَهُ سَرْجُونُ مَلِكُ أَشُّورَ فَحَارَبَ أَشْدُودَ وَأَخَذَهَا (أحد مدن الفلسطينيين) 2 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ: «اذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقَوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هَكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى (بلا حزام، وعباي، بل باللبس الخفيف) وَحَافِياً. 3 فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِياً ثَلاَثَ سِنِينٍ آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ 4 هَكَذَا يَسُوقُ مَلِكُ أَشُّورَ سَبْيَ مِصْرَ وَجَلاَءَ كُوشَ الْفِتْيَانَ وَالشُّيُوخَ عُرَاةً وَحُفَاةً وَمَكْشُوفِي الأَسْتَاهِ (الأقفية – قمة الإذلال) خِزْياً لِمِصْرَ. 5 فَيَرْتَاعُونَ وَيَخْجَلُونَ مِنْ أَجْلِ كُوشَ رَجَائِهِمْ وَمِنْ أَجْلِ مِصْرَ فَخْرِهِمْ (ليحذر الله شعبه إسرائيل من الاعتماد على حماية مصر وكوش، بدلاً من الاعتماد على حماية الرب). 6 وَيَقُولُ سَاكِنُ هَذَا السَّاحِلِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: هُوَذَا هَكَذَا مَلْجَأُنَا الَّذِي هَرَبْنَا إِلَيْهِ لِلْمَعُونَةِ لِنَنْجُو مِنْ مَلِكِ أَشُّورَ فَكَيْفَ نَسْلَمُ نَحْنُ؟» (لكي يصرف النظر للالتجاء لمصر، وطلب حماية الرب من خلال باب التوبة والرجوع؛ وهو باب يحاول الإنسان كثيرًا ما أن يتجنبه!)." أشعياء 20.

نتائج التشفع، والاعتراف بخطايا الشعب، على الأرض:
"24 «يَا ابْنَ آدَمَ، قُلْ لَهَا: أَنْتِ الأَرْضُ الَّتِي لَمْ تَطْهُرْ، لَمْ يُمْطَرْ عَلَيْهَا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ (الصلاة تطهر الأرض من خطايا الشعب. لكن كيف؟ لأنها تطرح أمام الله حل قانوني لإله عادل، والله يقبله بفرح؛ لأنه لا يريد أن يهلك أي أحد. فيطهر الله الأجواء للأرض، فنطلق بصلاتنا يده المحبة، لكن أيضًا العادلة ليبارك الأرض)... 26 كَهَنَتُهَا خَالَفُوا شَرِيعَتِي وَنَجَّسُوا أَقْدَاسِي.. 27 رؤسائها.. 28 أنبيائها.. 29 شعب الأرض (الحد النهائي الفاصل، الذي يضع أرض أو شعب تحت دينونة الله؛ هو فساد القادة الدينيين، الكنيسة، أتباع المسيح) .. 30 وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَارًا وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا، فَلَمْ أَجِدْ (قضية الوقوف في الثغر، هو تعبير تشبيهي؛ عندما يحارب أعداء مدينة، ويتمكنوا من فتح ثغرة في أسوارها؛ فتسقط المدينة. وهنا الله يشبه المصلي والمتشفع، بأنه يقف في الثغر ويبني الجزء من الجدار ليسد الثغر؛ لكي لا يدخلها الأعداء، فيحافظ عليها من الشرير)" حزقيال 22.

صلاة مركزها  خدمة الرب:
"24 فَلَمَّا سَمِعُوا (تلاميذ المسيح) رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتاً إِلَى اللهِ وَقَالُوا: «أَيُّهَا السَّيِّدُ أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا 25 (تسبيح، وإعلان عظمة الرب على المشكلة) الْقَائِلُ بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاكَ: لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الْأُمَمُ وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ بِالْبَاطِلِ؟ 26 قَامَتْ مُلُوكُ الأَرْضِ وَاجْتَمَعَ الرُّؤَسَاءُ مَعاً عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ. 27 لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ (تذكيرينا بتحقيق كلمة الرب عن الأمر؛ مز 2) 28  لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ. (إعلان فوقية الله على الزمن، مقابل إرادة البشر الحرة) 29 وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ (وضع التحديات بيد الرب)  وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ (طلب قوة لاستكمال العمل في الملكوت)  30  بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ». (طلب تدخل إلهي معجزي) 31 وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ.اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ. (النتيجة، الله وهبهم قوة لتتميم العمل الذي دعاهم إليه)" أعمال 4

نموذج وجودنا في دولة ذات دين آخر، يتدخل الله فيها وينقذ شعبه، وينجحهم دائمًا:
"23 وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ الْكَثِيرَةِ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ مَاتَ. وَتَنَهَّدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ وَصَرَخُوا، فَصَعِدَ صُرَاخُهُمْ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِ الْعُبُودِيَّةِ 24 فَسَمِعَ اللهُ أَنِينَهُمْ، فَتَذَكَّرَ اللهُ مِيثَاقَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" خروج 2

نسكب قلوبنا، لكن مع التسليم والشكر:
فيجب أن تكون الكنيسة صادقة في سكب قلبها أمام الرب:
"18 اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ" 1 تسالونيكي 5.
يجب أن تطلب الكنيسة من الرب أن يرفع عنها هذه الكأس الصعبة بروح التوبة والتضرع؛ مع إعلانها للخضوع التام لإرادته:
"43 قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ»." لوقا 22

ثالثًا، دور المؤمن هو رقيب ومُحذِّر للشعب – دور خطير!!

"7 [وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيباً لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ، فَتَسْمَعُ الْكَلاَمَ مِنْ فَمِي وَتُحَذِّرُهُمْ مِنْ قِبَلِي. 8 إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: يَا شِرِّيرُ مَوْتاً تَمُوتُ! فَإِنْ لَمْ تَتَكَلَّمْ لِتُحَذِّرَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ، فَذَلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ. 9 وَإِنْ حَذَّرْتَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ لِيَرْجِعَ عَنْهُ وَلَمْ يَرْجِعْ عَنْ طَرِيقِهِ، فَهُوَ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ خَلَّصْتَ نَفْسَكَ." حزقيال 33

الله يريدنا أن نعلن كلمة الله، لكن مع رسالة الرجاء:
10 وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ قُلْ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: أَنْتُمْ تَقُولُونَ: إِنَّ مَعَاصِيَنَا وَخَطَايَانَا عَلَيْنَا، وَبِهَا نَحْنُ فَانُونَ، فَكَيْفَ نَحْيَا؟ 11 قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟" حزقيال 33

أدعو أن تبارك حياتك هذه الآيات، وتعطيك دليلا واضحًا كيف تتعامل مع الأنظمة الشريرة وغير العادلة.

القدس - 15/ 05/ 2025
باسم أدرنلي

 
7 مشاهدة