كيف ننظر لكتاب العهد القديم في ظل العهد الجديد؟
هذا سؤال جوهري جدًا يراود الكثير من المسيحيين:
هل يكفي قراءة العهد الجديد فقط، للنمو الروحي؟ أم نحتاج أن نقرأ أيضًا كتاب العهد القديم؟
وما قصد المسيح أنه لم يأت لينقض الناموس؟
وإذا قرأنا العهد القديم، كيف نفهمه ونطبقه على حياتنا؟
أولا، تفسير عبارة "مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ":
قال المسيح بالموعظة على الجبل:
"17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. 18 فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ" متى 5.
أول تحدي يجعل الكثيرين من العرب يخطئون في فهم هذه الآية؛ هو التشابه بين كلمة "ينقض"، أي يهدم أو يُبطل. وبين الفعل "ينتقد" وتعني تمييز الجيد من الرديء في مجال معين!! ومنه يأتي علم "النقد". فيقولون لك إن المسيح انتقد الكثير من مفاهيم اليهود وحتى تعاليم العهد القديم، وقدم مفاهيم أسمى وأعلى. فكان يقول: "سمعتم أنه قيل.... أما أنا فأقول لكم" (5 مرات فقط في متى 5!!).
لكن المقصود بعبارة "ما جئت لأنقض"، هو عدم إبطال الكلمة المكتوبة، أي كتب العهد القديم ذاته. وذلك من دلالتين من النص:
(1) من جمع الكلمتين معًا "النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ"؛ فلو كان قصد المسيح عهد ناموس موسى فقط، لقال "الناموس" فقط! وبجمعه الناموس مع الأنبياء، يعني قصده لم يأت لإبطال سلطة الأسفار السابقة.
(2) أيضًا من عبارة "لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ"؛ نعلم أنه يتكلم عن النص المكتوب، وليس عن تعاليم العهد القديم فقط. أي لن ينتهي النص المكتوب حتى يتم الكل. فعندما تحل الحالة النهائية في العالم؛ عندها، كما قال الوحي، "النبوات ستبطل" (أي لن نحتاج لكل الكتاب المقدس). هذا سيكون عندما نأتي للحالة النهائية الأبدية؛ لأننا عندها سنعرف الرب كما عُرِفْنَا، وجهًا لوجه (1 كورنثوس 13: 8 و10 و12).
ثانيًا، العهد القديم هو أساس كل شيء!
إن وحي العهد الجديد عندما ذكر مُصْطَلَحْ "كل الكتاب"؛ قصد به أسفار العهد القديم والجديد:
"16 كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 17 لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" 2 تيموثاوس 3.
ففي الوقت الذي أوحيت به هذه الآية لبولس، لم يكن كتاب العهد الجديد مُكْتَمِل بعد؛ وبالتالي مؤكد أن هذه الآية تشدد على جوهرية وأهمية كتاب العهد القديم لنا.
وحي العهد الجديد يحثنا أن نتعلم من شهادات الرب في العهد القديم:
"6 وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ ... 10 وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ" 1 كورنثوس 10.
والمسيح نفسه شرح للتلاميذ من كتاب العهد القديم، عن الأمور المختصة به:
"ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ. (لوقا 24: 27)
فإذا المسيح شرح للتلاميذ من كتاب العهد القديم عن كل الأمور المختصة به؛ كيف يأتي مسيحيون اليوم ويقولون لك، ما حاجتنا للعهد القديم!!؟
أيضًا العهد الجديد ربط أحداثه، بنبوات العهد القديم. وليس هذا فقط، بل المسيح نفسه ورسله وعظوا من العهد القديم!! نتكلم عن مئات الأمثلة، سنورد القليل منها فقط باختصار:
عظات المسيح يسوع ربنا ومثالنا:
"5 طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ" متى 5 (مقتبسة من مزمور 37: 11).
"21 «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ" متى 5 (مُقتبِسًا من خروج 20: 14 وتثنية 5: 17).
"37 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ (مقتبِسًا من تثنية 6: 5). 38 هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39 وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ (مقتبسًا من لاويين 19: 18)" متى 22.
عظة الرسول بطرس:
"16 بَلْ هذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَّبِيِّ. 17 يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا. 18 وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضًا وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ. 19 وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. 20 تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ. 21 وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ" أعمال 2 (مقتبِسًا من يوئيل 2: 28-32).
عظة الرسول يعقوب:
"15 وَهذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: 16 سَأَرْجعُ بَعْدَ هذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ، وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً، 17 لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ، وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هذَا كُلَّهُ" أعمال 15 (مقتبِسًا من عاموس 9: 11-12).
عظة الرسول بولس:
"9 فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ مُوسَى: «لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا» (مقتبسًا من تثنية 25: 4). أَلَعَلَّ اللهَ تُهِمُّهُ الثِّيرَانُ؟ 10 أَمْ يَقُولُ مُطْلَقًا مِنْ أَجْلِنَا؟ إِنَّهُ مِنْ أَجْلِنَا مَكْتُوبٌ. لأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْحَرَّاثِ أَنْ يَحْرُثَ عَلَى رَجَاءٍ، وَلِلدَّارِسِ عَلَى الرَّجَاءِ أَنْ يَكُونَ شَرِيكًا فِي رَجَائِهِ" 1 كورنثوس 9
وهنا نرى في هذا النموذج، كيف يفسر بولس، بوحي إلهي، العهد القديم من منظار العهد الجديد.
"31 لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ»" أعمال 17 (مقتبِسًا من المزامير 9: 8 و96: 13 و98: 9).
"20 فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ»" رومية 12 (مُقتبِسًا من أمثال 25: 21).
وكل عظة استفانوس، أيضًا كانت من العهد القديم!! (أعمال 7).
وهذا ما فهمه كل المؤمنين، حيث يقول الوحي عن الكنيسة الأولى في بيرية، الآتي:
"10 وَأَمَّا الإِخْوَةُ فَلِلْوَقْتِ أَرْسَلُوا بُولُسَ وَسِيلاَ لَيْلاً إِلَى بِيرِيَّةَ. وَهُمَا لَمَّا وَصَلاَ مَضَيَا إِلَى مَجْمَعِ الْيَهُودِ 11 وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟" أعمال 17.
أي كتب كانوا يفحصون مؤمني بيرية؟؟ حيث لم يكن كتاب العهد الجديد مُكْتمِل بعد!!!؟ كتب العهد القديم طبعًا. وهذه الآية تؤكد لنا أن الكتاب كله منسجم ومتواتر.
فهل المسيح والرسل والمؤمنين الأوائل الذين وعظوا وعلموا من العهد القديم أحسنوا في هذا؛ ونحن لا نحسن إذا قدسا وعلمنا من العهد القديم؟ بالطبع لا، كتاب العهد القديم هو الأساس الذي يحمل كل شيء بعده.
ثالثًا، ننظر للعهد القديم بمِنظار العهد الجديد والمسيح:
إن وعد الله لخلاص البشر من خلال مُخلِّص، أتى حال سقوط آدم وحواء من الجنة بسبب الخطية؛ حيث قال الله لإبليس:
"15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ»" التكوين 3.
لقد فهم جميع آباء الكنيسة، أن كلمة "هو" في الآية، تشير للمسيح الذي سيسحق رأس الحية القديمة، إبليس (رؤيا 12: 9). وإبليس عندما دبر لصلب المسيح، وهو لا يعلم عواقب هذا العمل، الذي قضى عليه. فتشبه الآية وكأن الشيطان بصلب المسيح، تمكَّن من سحق كعب رجله، الذي سحقه به إلى الأبد. فالصليب أوجع المسيح في الجسد، لكن نفس الصليب (كعب الرجل) أيضًا سحق رأس الحية إبليس إلى الأبد. لذلك منذ سقوط آدم وحواء، الله وعد بمُنقذ يُخَلِّصْ البشر من سطوة إبليس عليهم.
ما المقصود بأننا ننظر للعهد القديم من منظار العهد الجديد؟
كان العهد القديم هدفه أن يهذب الإنسان الذي يريد أن يعبد الله، في حياة التقوى كخطوة أولى:
"لأَنَّ مُوسَى يَكْتُبُ فِي الْبِرِّ الَّذِي بِالنَّامُوسِ: «إِنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا»" (رومية 10: 5).
كانت شرائع العهد القديم تساعد الإنسان أن يرضي الله بمعايير مناسبة لمستوى البشرية آنذاك، وينجح في حياته. لكنها لم تضع الإنسان في دائرة البراءة المطلوبة من جهة الله. أي أنه كان هناك سقف إلهي لم يتمكن أي إنسان من عبوره – سقف البراءة التامة أمام الله!! "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3: 23)؛ والتي تعني أن جميع البشر خطأة، وفشلوا في الارتقاء للمستوى المطلوب لمجد الله.
تَصَوُّر المسيح، الإنسان الكامل، فينا؛ الذي وَصَّلَنا لمستوى مجد الله!
أما مفهوم أننا ننظر للعهد القديم بمنظور العهد الجديد؛ فيعني أن كل الكتاب المقدس أصبح هدفه أن يتصور المسيح في داخلنا:
"يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ" (غلاطية 4: 19).
"لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ" (رومية 8: 29).
"الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ" (كولوسي 1: 27).
لذلك أعلن الوحي بوضوح، أن هدف كل الكتاب هو المسيح واهب الحياة الأبدية لنا. نبدأ نختبر الحياة الأبدية، ونحن معه على الأرض، وإلى الأبد:
"39 فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. 40 وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" يوحنا 5.
"4 لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ" رومية 10.
"1 اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، 2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ.." العبرانيين 1.
فعندما يسكن المسيح في قلوبنا وحياتنا، يجعل معنىً آخرًا لأسفار الوحي، قديمًا وحديثًا. لذلك قال المسيح:
"52 فَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كُلُّ كَاتِبٍ مُتَعَلِّمٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ جُدُدًا وَعُتَقَاءَ»" متى 13.
فتعبير "كَاتِبٍ مُتَعَلِّمٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ"؛ يعني الإنسان المُخَلَّصْ، الذي الروح القدس مُعَلِّمَهُ ويُظهر المسيح فيه.
إذا الكتاب المقدس هو إعلان الله الكامل للبشر، بعهديه القديم والجديد؛ كلاهما يُكَمِّل الآخر. وهدف الوحي كله، هو أن أقبل عهد المسيح معي، أتوب عن خطاياي، أتصالح مع الله؛ وأبدأ أتبع المسيح. عندها يبدأ المسيح يتصور في قلبي، فكري وحياتي. هذا هو الطريق الوحيد الذي سيرضي الله الآب، ويأهلني أن أرجع وأكون ابنًا له (يوحنا 1: 12).
القدس - 14/ 12/ 2025
باسم أدرنلي