كنيسة بلا جدران

إعجاز بداية الخلق:

بداية الخلق:
يبدأ الوحي الإلهي بقوله عن يهوه إلوهيم الخالق الجامع الواحد: 
" 1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ (بالمفرد) اللهُ (إلوهيم، بالمجمع) السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ." تكوين 1.
فيبدأ الكتاب بخلق ثلاثة أساسات الخليقة: (1) الزمن (2) الفضاء (3) والمادة. لأنه يقول "في البدء (يعني خلق الزمن، وفيه بداية العد الزمني) خلق الله (يُعَرِّف الخالق "إلوهيم"، أنه من بدأ الخلق) السموات (الفضاء) والأرض (المادة)" (تكوين 1: 1).

وهذا كلام في قمة الإعجاز العلمي الساحق، لأنه يجب على الثلاثة أركان هذه أن تُخلق معًا، وبحسب الترتيب الوارد بأقصى درجات الدقة العلمية. أولا الزمن، ثم الفضاء، ثم المادة.  فإذا خلق الله المادة قبل خلق الزمن، متى يكون قد خلقها؟؟ وكيف توجد المادة قبل بدء الزمن؟ فلو حدث هذا، تكون المادة كألله أزلية الوجود، أي بلا بداية، وبالتالي غير مخلوقة! وهذا مستحيل لأن الله خلقها، والله هو الوحيد الأزلي، غير المخلوق! وإذا خلق الله المادة قبل الفضاء، أين سيضعها بدون وجود مكان لوضعها؟؟ ونرى في الوحي الإلهي قمة الدقة العلمية، حيث يذكر من خلق؟ وهو يهوه، الخالق، وليس الله أو غيره من الآلهات غير المعرفة. ويذكر الترتيب في الخلق: الزمن، ثم الفضاء، ومن ثم المادة. يا له من وحي عجيب مجيد، لا يمكن أن يبتدعه أي إنسان يعيش في الألفية الثانية قبل الميلاد أبدا – أي موسى؟!

 

 

باسم ادرلني

3980 مشاهدة