كنيسة بلا جدران

الرد على شبهات أيوب

ملاحظة افتح كل الشواهد او انقر على كل شاهد على حده دفاعيات كتاب مقدس رجوع
15: 15

الآيات:  " 15  هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ "
أيضًا أيوب 25 " 5  هُوَذَا نَفْسُ الْقَمَرِ لاَ يُضِيءُ وَالْكَوَاكِبُ غَيْرُ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ."
مقارنة مع تكوين 1 "..16 عَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ 18... وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ."
الاعتراض:  لماذا في آيات أيوب يقول أن القمر والسماء ليست حسنة، وفي تكوين يقول أن الكواكب والنجوم حسنة!! أليس هذا تناقض؟
الرد:  إن الذي يتكلم في أيوب 15، هو صديق أيوب أليفاز التيماني، والذي يتكلم في أيوب 25 هو صديق أيوب بلدد الشوحي، وهنا ممكن أن يقولا أشياء ليست دقيقة، أو حتى مناقضة للوحي الإلهي؛ خاصة أن الله وبخهم في نهاية السفر وقال لهم "7  وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهَذَا الْكَلاَمِ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ: [قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ." أيوب 42.  وهذا يجب أن ننتبه له في الكتاب المقدس؛ فأعظم صفة في الوحي الإلهي، هو أنه لم يوحى بصيغة المونولوج (أي كلام من الله للإنسان باتجاه واحد فقط!!! بل هو يصور حوار بين البشرية والله، استمر أكثر من أربعة آلاف عام.  يبيِّن الوحي أحداث تحدث على الأرض، وردود أفعال الله عليها. ينقل لنا الوحي الكتابي آراء، أقول، أفعال، عناد، كفر، إيمان، مواقف البشر.... بهدف إبراز مواقف الله عليها، لكي يعلمنا القليل عن طبيعته المجيدة وشخصيته الفريدة.  فأحيانا الناقدون لا ينقلون سياق الآيات ومن قالها؛ لأن هدفهم هو الحرب فقط، فمثلا يقول لك الناقد، قال الله لآدم: "17 ... يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا (أي الشجرة) مَوْتاً تَمُوتُ"؛ ويقول لك أن الكتاب بعدها يقول: "4.. لَنْ تَمُوتَا"، ويقول "أي تناقض هذا؟" !!! ولا يظهر لعامة الناس أن العبارة الأولى قالها الله لآدم، والثانية قلها الشيطان لحواء لكي يضلها!!! فيجب أن نميز رأي من ينقل الوحي، وسياق النص المنقول.

باسم ادرنلي

25: 5

الآيات:  " 5  هُوَذَا نَفْسُ الْقَمَرِ لاَ يُضِيءُ وَالْكَوَاكِبُ غَيْرُ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ."
مقارنة مع تكوين 1 "16 عَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ 17  وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ"
الاعتراض:  كيف يقول في تكوين أن القمر يضيء، وفي أيوب القمر لا يضيء؟
الرد:  للرد يجب أن نعتبر اعتبارين:
الأول: في أيوب أصحاح 25، ينقل الوحي ما قاله بلدد الشوحي سواء أصاب أو خاب، وليس ما قاله الله.  طبعًا الكتاب المقدس هو حوار مستمر بين البشرية والله، وهذا أعظم شيء به.  فينقل لنا الوحي الكتابي آراء، أقول، أفعال، عناد، مواقف البشر.... بهدف إبراز ردود فعل الله عليها وآراءه بها.
الثاني: النص لا يقول أن القمر لا يضيء إطلاقًا، فعبارة "لو يئهال" في العبرية، تعني لا يسطع؛ أي القمر ليس لها لمعان وبهاء بالنسبة لله.  إذا نظرنا للنص؛ نرى فيه صديق أيوب بلدد الشوحي يوبخ أيوب لأنه يشعر كأنه مظلوم مع الله (والعياذ بالله).  فيوبخه، ويقول له في في عدد 3، هل يوجد عدد لجنود الله؟ وفي عدد 4، كيف يكون أي إنسان بريء عند الله، وكيف يربح إذا وقف بالمحاكمة أمامه؟؟ وعدد 5 يقول أن القمر بالنسبة لله لا يسطع، ولا يثير انطباعه، والكواكب غير نقية بعيون الله الطاهرة، ويختم بعدد 6 بالخلاصة ويقول: فكيف بالحري يكون الإنسان الذي يشبهه باليرقة والدود؛ نقي وطاهر أمام قداسة الله؟؟ وهذا طبعًا يبطل بدعة عصمة الأنبياء، فلا يوجد أي إنسان خال من الخطية، بل الجميع أخطأوا.
فكالمعتاد يأخذ الناقدون آيات خارجة عن سياقها، ويسيئون استخدمها وفهمها !!!

باسم ادرنلي

37: 3

الآيات: "3 تَحْتَ كُلِّ السَّمَاوَاتِ يُطْلِقُهَا، كَذَا نُورُهُ إِلَى أَكْنَافِ الأَرْضِ (أي زوايا الأرض)"
أيضًا أيوب 38 "12 لِيُمْسِكَ بِأَكْنَافِ الأَرْضِ، فَيُنْفَضَ الأَشْرَارُ مِنْهَا؟"
وأشعياء 11 "12 وَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ، وَيَجْمَعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ، وَيَضُمُّ مُشَتَّتِي يَهُوذَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ"
وحزقيال 7 "2 وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَهكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لأَرْضِ إِسْرَائِيلَ: نِهَايَةٌ! قَدْ جَاءَتِ النِّهَايَةُ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ"
ورؤيا 20 "8 وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ"
ورؤيا 7 "1 وَبَعْدَ هذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا"
الاعتراض: هل الارض مربعة أو لها أربعة زوايا!!! أي خرافة هذه؟؟
الرد: للرد على هذا الاعتراض، نقول الآتي:
أولا: ما هو تفسير النصوص السابقة؟
إن العامل المشترك في جميع النصوص الشعرية السابقة، هو موضوع سلطان الله المتحكم والسائد على الأرض، ودينونته للأشرار. لذلك الوحي يشبه الأرض ببطانية لها أربعة أطراف، يقف على كل طرف منها ملاك، لينفضها من الحشرات والقش والغبار الذي علق بها على مدار الليل والهدوء. وهذه الصورة يوضحها أيوب بدقة كما نرى أعلاه، بقوله: "12 لِيُمْسِكَ بِأَكْنَافِ الأَرْضِ، فَيُنْفَضَ الأَشْرَارُ مِنْهَا؟" (أيوب 38).  كذلك الله يمهل الأشرار ويكون ساكن معهم سكون الليل إلى حين؛ إلى أن يأت الوقت ويطلع النهار، فينفض الله غبارهم، حشراتهم وقشهم منها. وترجع نظيفة وصالحة للنوم مرة أخرى للصالحين، كما كانت. وهي عملية بسيطة كان يفعلها الناس في القديم كل الوقت، بعدما ينامون في البر؛ وتشبيه رائع ليصوِّر طريقة تمعامل الله مع الأشرار الذي على الأرض.
ثانيًا: إن التعابير: "زوايا الأرض" "أكناف الأرض" "أطراف الأرض"، موجودة فقط إمَّا في الأسفار النبوية (مثل أشعياء، حزقيال والرؤيا)؛ أو الشعرية (مثل أيوب)؛ ولن يستطع المعترض أن يورد أي مثال آخر من أسفار من نوع آخر.  بل نجدها فقط في الأسفار التي تستخدم الأدب الشعري التشبيهي.
ثالثًا: التعابير الشعرية لا تؤخذ دائمًا بشكل حرفي. إن وحي الأسفار النبوية والأسفار الشعرية، يستخدم رموزًا وتشابيهًا شعرية؛ لذلك في علم التفسير لجميع الأشعار، لا تؤخذ التعابير والتشابيه الشعرية دائمًا بشكل حرفي، بل أحيانًا تؤخذ بشكل تشبيهي تمثيلي، مجازي ورمزي.
فعندما يصف مثلا الشاعر أحمد شوقي قصر أنس الوجود وقد غرق بعضه في الماء، وانتصب بعضه في الفضاء، فيقول:
قِف بِتِلكَ القُصورِ  في  اليَمِّ غَرقى        مُمسِكاً  بَعضُها  مِنَ  الذُعرِ  بَعضا
مؤكد أننا لا نقدر أن نفترض أنه يتكلم هنا بشكل حرفي، بأن عمدان القصر خائفون من الغرق، لذلك يمسكون ببعضهم البعض من الذعر!! بل هو تشبيه مجازي جميل.
رابعًا: لا يمكن قياسها بشكل علمي. فتلك التعابير هي صور وتشابيه شعرية نجدها في الأدب القديم، ولا يجوز أن تقاس بالمقاييس العلمية أبدًا؛ لسبب بسيط، وهو أن هدفها ليس العلم.  فإذا أردنا أن نقيس شعر أحمد شوقي السابق من منظور علمي، سنستنتج أن الشاعر هنا، إما كان تحت تأثير المخدرات أو الخمور أو قد فقد عقله، وهذا خطأ!!
مثال آخر يبين أهمية عدم الخروج عن هدف النص: إذا كتب عالم فلك مثلا شعر لحبيبته، وقال لها: "وجهك كإشراق الشمس"؛ لا يحق لعالم آخر أن يحكم على شعره من منظار فكلي!! أن يقول عنه مثلا أنه ارتكب خطأ علمياً فادحا؛ لأن الشمس لا تشرق، بل هي قائمة في مكانها، والأرض هي التي تدور حولها...إلخ!!  فالقضية الهامة هنا التي لا ينتبه لها الكثير من النقاد، هي أنه طالما العالم السابق لم يقصد أن يقدم محاضرة علمية بتلك القصيدة، بل ببساطة كتب شعر لحبيبته؛ لا يحق للناقد أن يقيس شعره بالمقاييس والحقائق العلمية، لأنه ليس هدفه العلم، بل الغزل.  
هكذا كلمة الله، هدفها روحي لتغيير حياة الإنسان الروحانية والأدبية؛ ولم يوحي بها الله لكي يقدم للإنسان محاضرة علمية، لذلك لا يجوز أن تقاس بالمعايير العلمية، لأن هدفها ليس العلوم.
خامسًا: جدير بالذكر أيضًا، أنه حتى لو كان هدف الوحي الكتابي روحي وأدبي، لكن هذا لا يعني أنه خال من الإعجاز العملي. لذلك نرى أن سفري أشعياء وأيوب من الأسفار أعلاه، اللذان استخدما تعابير: "أكناف الأرض" و "أطراف الأرض"، كشفا عن حقيقتين علميتين عن الأرض، لا يمكن أن يدركهما كاتب عادي في زمنهما، إلا إذا أوحى لهما خالق الكون بهذا.
مثلا أشعياء الذي أورده المعترض، الذي قال أعلاه: "أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ"، يؤكد لاحقًا في وحيه أن الأرض كروية: "22  الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ (أو دائرة الأرض) وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ" أشعياء 40.  ونفس سفر أيوب الذي أورده الناقد، الذي يقول أعلاه مرتين: "أكناف الأرض"، يؤكد أن الأرض معلقة على لا شيء: "7  يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلاَءِ، وَيُعَلِّقُ الأَرْضَ عَلَى لاَ شَيْءٍ." أيوب 26!!!
فكيف لأشعياء الذي قال "أطراف الأرض" أن يعرف أن الأرض كروية أو دائرية سنة 720 قبل الميلاد؟؟!! وكيف لأيوب الذي قال "أكناف الأرض"، الذي كتب سفره 2000 عام قبل الميلاد، أن يعرف أن الأرض معلقة على لا شيء؟؟ إلا إذا كان الله الخالق فعلا من أوحى لهما بهذا.

باسم ادرنلي

38: 4-6

الآيات:  "4 أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ. 5 مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا؟ لأَنَّكَ تَعْلَمُ! أَوْ مَنْ مَدَّ عَلَيْهَا مِطْمَارًا؟ 6 عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَرَّتْ قَوَاعِدُهَا؟ أَوْ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا"
الاعتراض: أي كلام خرافي هذا! هل الأرض لها قواعد وحجر زاوية؟؟
الرد: للرد على هذا الاعتراض، نحتاج بخلاف ظن المعترض، أن نبرز التعابير والكلمات العلمية المعجزة التي في النص:
أولا: كلمة "أسس الأرض" "יָסְדִי - אָ֑רֶץ"؛ وهي عبارة تتكلم عن تخطيط الله المتقن للأرض، وهو بداية هذا العمل العظيم الحكيم العجيب.
ثانيًا: من كلمة "قياسها" "מַדֶּיהָ"، ونرى هنا أن الله عندما خطط لخلق الأرض، وضع لها قياسات بأقصى درجات الدقة والحكمة والإتقان.
ثالثاً: عبارة "مد عليها مطمارًا" "נָטָה עָלֶיהָ קָּו"، تعني أقام عليها محورًا، أو خطاً، وهي كلمة في أقصى درجات العلمية أيضًا؛ أي أن الله عندما خطط الأرض، وضع لها قياسات دقيقة؛ وأسس لها محورًا أو خطاً، هذا فعلا مدهش! نحن نعلم أنه للأرض محور تدور حوله. أيضًا في نفس سفر أيوب، يقول أن الله علق الأرض على لا شيء:
"7  يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلاَءِ، وَيُعَلِّقُ الأَرْضَ عَلَى لاَ شَيْءٍ." أيوب 26!!
فنستنتج من نفس السفر، أن الأرض تدور حول محور، وهي معلقة في الهواء، على لا شيء!
رابعًا: وهي كلمة تثير أقصى درجات الدهشة والإعجاب، كلمة " אָ֫דֶן" مترجمة بكلمة "قواعد"، وهي مختلفة تمامًا عن كلمة اساسات التي في النقطة الأولى، وتعني مفصل، مدار!! بحسب قاموس سترونغ "socket"، وهي القاعدة التي تحمل دوران أو حركة قضيب أو محور معين!! حقيقة شيء يعطي أقصى درجات الإعجاب بوحي الله العظيم!! أي أنه إذا جمعنا الأربع نقاط الأولى، نستنتج أن الله عندما خطط لخلق الأرض، وضع لها قياسات دقيقة جدًا؛ وأسس لها محود تدور حوله؛ وللمحور، وضع أيضًا مفاصل أو أقطاب، كأنها تحمل هذا المحور الذي يدور؛ وأيضًا يؤكد في نفس السفر أن الله علق الأرض في الهواء على لا شيء. وفي سفر أشعياء، يقول أن الله خلق الأرض مستديرة:
"22  الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ (أو دائرة الأرض) وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ" أشعياء 40.
يا له من وحي معجز وعظيم!! فالناقد الذي نقل كلمة واحدة لا يفهم معناها، لا يفهم كم تحمل هذه الآيات من الدقة العلمية المتناهية!!
خامسًا: أما من جهة عبارة حجر زوايتها، تعني من ناحية لغوية تمامًا حجر زاوية. والقصد من العبارة هو المعنى الروحي، وذلك ليس بحسب خيالنا، بل بحسب تفسير وحي العهد الجديد نفسه للعبارة التي في هذا السفر، الذي أنزل قبل المسيح بحوالي ألفي عام؛ وهو يقدم ما يلي:
1- حجر الزاوية هو المسيح:
فوحي العهد الجديد يفسر عبارة "حجر الزاوية" بأنه المسيح: "وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ" أفسس 2: 20. ونعلم أنه بشكل روحي، الوحي يؤكد أن المسيح هو المحور الروحي للخليقة ولمصير البشر.
2- المسيح هو محور ما في السموات وما على الأرض:
"10 لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ" أفسس 1.
أي أن الأرض والخليقة مؤسسة على محور أقنوم الابن، الكلمة، المسيح.
وليس هذا فقط، بل الوحي يؤكد أن به تضبط أساسات الأرض في مكانها، فلا تتعداها:
"7 وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا.." 2 بطرس 3.
3- المسيح به خُلق كل شيء في الخليقة:
"14 الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا... 16 فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ" كولوسي 1.
وهذا ما يؤكده الوحي قبل ظهور المسيح بألف سنة:
"6 بِكَلِمَةِ الرَّبِّ (أي بالمسيح) صُنِعَتِ السَّمَاوَاتُ، وَبِنَسَمَةِ فِيهِ كُلُّ جُنُودِهَا" مزمور 33.
4- المسيح هو أقنوم الكلمة المتجلي للبشر، وهو نفس ذات الله:
"1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ ... 3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ (أي كل شيء في الوجود به خلق)، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4 فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ... 14 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا" يوحنا 1.
5- أيضًا يتنبأ الوحي أن حجر الزاوية، سيأتي ويُرفض من الناس:
المسيح أيضًا أكد على أن أقنوم الله الكلمة المتجلي للبشر، هو سيكون الحجر الذي سيرفضه البناؤون، لكنه سيصبح رأس الزاوية؛ وهذا معتمد على نبوءة في الوحي، قبل المسيح بألف سنة:
"22 الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. 23 مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا" مزمور 118.
وفعلا أكد المسيح أنه هو الحجر الذي سيرفضه البناؤون، كناية على رفضه وصلبه، لكن سيكون رأس الزاوية؛ أي محور كل ما في السموات والأرض، وفيه متعلق مصير البشر الأرضي والأبدي:
"10 فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا. 11 هذَا هُوَ: الْحَجَرُ الَّذِي احْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا الْبَنَّاؤُونَ، الَّذِي صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ." أعمال 4.
أدعوك أن تفتح قلبك لحجر الزاوية لكي تنتقل من الموت للحياة، ولن تُخزى إلى الأبد:
"6 ... هنَذَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ مُخْتَارًا كَرِيمًا، وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لَنْ يُخْزَى" 1 بطرس 2.
باسم ادرنلي

38: 12

الآيات: "12 لِيُمْسِكَ بِأَكْنَافِ الأَرْضِ، فَيُنْفَضَ الأَشْرَارُ مِنْهَا؟"
أيضًا أيوب 37 "3 تَحْتَ كُلِّ السَّمَاوَاتِ يُطْلِقُهَا، كَذَا نُورُهُ إِلَى أَكْنَافِ الأَرْضِ (أي زوايا الأرض)"
وأشعياء 11 "12 وَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ، وَيَجْمَعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ، وَيَضُمُّ مُشَتَّتِي يَهُوذَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ"
وحزقيال 7 "2 وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَهكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لأَرْضِ إِسْرَائِيلَ: نِهَايَةٌ! قَدْ جَاءَتِ النِّهَايَةُ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ"
ورؤيا 20 "8 وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ"
ورؤيا 7 "1 وَبَعْدَ هذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا"
الاعتراض: هل الارض مربعة أو لها أربعة زوايا!!! أي خرافة هذه؟؟
الرد: للرد على هذا الاعتراض، نقول الآتي:
أولا: ما هو تفسير النصوص السابقة؟
إن العامل المشترك في جميع النصوص الشعرية السابقة، هو موضوع سلطان الله المتحكم والسائد على الأرض، ودينونته للأشرار. لذلك الوحي يشبه الأرض ببطانية لها أربعة أطراف، يقف على كل طرف منها ملاك، لينفضها من الحشرات والقش والغبار الذي علق بها على مدار الليل والهدوء. وهذه الصورة يوضحها أيوب بدقة كما نرى أعلاه، بقوله: "12 لِيُمْسِكَ بِأَكْنَافِ الأَرْضِ، فَيُنْفَضَ الأَشْرَارُ مِنْهَا؟" (أيوب 38).  كذلك الله يمهل الأشرار ويكون ساكن معهم سكون الليل إلى حين؛ إلى أن يأت الوقت ويطلع النهار، فينفض الله غبارهم، حشراتهم وقشهم منها. وترجع نظيفة وصالحة للنوم مرة أخرى للصالحين، كما كانت. وهي عملية بسيطة كان يفعلها الناس في القديم كل الوقت، بعدما ينامون في البر؛ وتشبيه رائع ليصوِّر طريقة تمعامل الله مع الأشرار الذي على الأرض.
ثانيًا: إن التعابير: "زوايا الأرض" "أكناف الأرض" "أطراف الأرض"، موجودة فقط إمَّا في الأسفار النبوية (مثل أشعياء، حزقيال والرؤيا)؛ أو الشعرية (مثل أيوب)؛ ولن يستطع المعترض أن يورد أي مثال آخر من أسفار من نوع آخر.  بل نجدها فقط في الأسفار التي تستخدم الأدب الشعري التشبيهي.
ثالثًا: التعابير الشعرية لا تؤخذ دائمًا بشكل حرفي. إن وحي الأسفار النبوية والأسفار الشعرية، يستخدم رموزًا وتشابيهًا شعرية؛ لذلك في علم التفسير لجميع الأشعار، لا تؤخذ التعابير والتشابيه الشعرية دائمًا بشكل حرفي، بل أحيانًا تؤخذ بشكل تشبيهي تمثيلي، مجازي ورمزي.
فعندما يصف مثلا الشاعر أحمد شوقي قصر أنس الوجود وقد غرق بعضه في الماء، وانتصب بعضه في الفضاء، فيقول:
قِف بِتِلكَ القُصورِ  في  اليَمِّ غَرقى        مُمسِكاً  بَعضُها  مِنَ  الذُعرِ  بَعضا
مؤكد أننا لا نقدر أن نفترض أنه يتكلم هنا بشكل حرفي، بأن عمدان القصر خائفون من الغرق، لذلك يمسكون ببعضهم البعض من الذعر!! بل هو تشبيه مجازي جميل.
رابعًا: لا يمكن قياسها بشكل علمي. فتلك التعابير هي صور وتشابيه شعرية نجدها في الأدب القديم، ولا يجوز أن تقاس بالمقاييس العلمية أبدًا؛ لسبب بسيط، وهو أن هدفها ليس العلم.  فإذا أردنا أن نقيس شعر أحمد شوقي السابق من منظور علمي، سنستنتج أن الشاعر هنا، إما كان تحت تأثير المخدرات أو الخمور أو قد فقد عقله، وهذا خطأ!!
مثال آخر يبين أهمية عدم الخروج عن هدف النص: إذا كتب عالم فلك مثلا شعر لحبيبته، وقال لها: "وجهك كإشراق الشمس"؛ لا يحق لعالم آخر أن يحكم على شعره من منظار فكلي!! أن يقول عنه مثلا أنه ارتكب خطأ علمياً فادحا؛ لأن الشمس لا تشرق، بل هي قائمة في مكانها، والأرض هي التي تدور حولها...إلخ!!  فالقضية الهامة هنا التي لا ينتبه لها الكثير من النقاد، هي أنه طالما العالم السابق لم يقصد أن يقدم محاضرة علمية بتلك القصيدة، بل ببساطة كتب شعر لحبيبته؛ لا يحق للناقد أن يقيس شعره بالمقاييس والحقائق العلمية، لأنه ليس هدفه العلم، بل الغزل.  
هكذا كلمة الله، هدفها روحي لتغيير حياة الإنسان الروحانية والأدبية؛ ولم يوحي بها الله لكي يقدم للإنسان محاضرة علمية، لذلك لا يجوز أن تقاس بالمعايير العلمية، لأن هدفها ليس العلوم.
خامسًا: جدير بالذكر أيضًا، أنه حتى لو كان هدف الوحي الكتابي روحي وأدبي، لكن هذا لا يعني أنه خال من الإعجاز العملي. لذلك نرى أن سفري أشعياء وأيوب من الأسفار أعلاه، اللذان استخدما تعابير: "أكناف الأرض" و "أطراف الأرض"، كشفا عن حقيقتين علميتين عن الأرض، لا يمكن أن يدركهما كاتب عادي في زمنهما، إلا إذا أوحى لهما خالق الكون بهذا.
مثلا أشعياء الذي أورده المعترض، الذي قال أعلاه: "أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ"، يؤكد لاحقًا في وحيه أن الأرض كروية: "22  الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ (أو دائرة الأرض) وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ" أشعياء 40.  ونفس سفر أيوب الذي أورده الناقد، الذي يقول أعلاه مرتين: "أكناف الأرض"، يؤكد أن الأرض معلقة على لا شيء: "7  يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلاَءِ، وَيُعَلِّقُ الأَرْضَ عَلَى لاَ شَيْءٍ." أيوب 26!!!
فكيف لأشعياء الذي قال "أطراف الأرض" أن يعرف أن الأرض كروية أو دائرية سنة 720 قبل الميلاد؟؟!! وكيف لأيوب الذي قال "أكناف الأرض"، الذي كتب سفره 2000 عام قبل الميلاد، أن يعرف أن الأرض معلقة على لا شيء؟؟ إلا إذا كان الله الخالق فعلا من أوحى لهما بهذا.

باسم ادرنلي

39: 13 - 18

الآيات:  " 13  يُرَفْرِفُ جَنَاحَا النَّعَامَةِ بِغِبْطَةٍ، وَلَكِنْ أَهُمَا جَنَاحَانِ مَكْسُوَّانِ بِرِيشِ الْمَحَبَّةِ؟ 14 فَهِيَ تَتْرُكُ بَيْضَهَا عَلَى الأَرْضِ لِيَدْفَأَ بِالتُّرَابِ، 15 وَتَنْسَى أَنَّ الْقَدَمَ قَدْ تَطَأُ عَلَيْهِ، وَأَنَّ بَعْضَ الْحَيَوَانَاتِ الْكَاسِرَةِ قَدْ تُحَطِّمُهُ. 16  إِنَّهَا تُعَامِلُ صِغَارَهَا بِقَسْوَةٍ كَأَنَّهَا لَيْسَتْ لَهَا، غَيْرَ آسِفَةٍ عَلَى ضَيَاعِ تَعَبِهَا، 17  لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْسَاهَا الْحِكْمَةَ، وَلَمْ يَمْنَحْهَا نَصِيباً مِنَ الْفَهْمِ. 18وَلَكِنْ مَا إِنْ تَبْسُطُ جَنَاحَيْهَا، لِتَجْرِيَ حَتَّى تَهْزَأَ بِالْفَرَسِ وَرَاكِبِهِ!"
الاعتراض:  يقول المعترض أن الموسوعات العلمية بريتانيكا،  وأيضًا جرزيميك ( فول 7 , ب. 91-95 )، تصف النعام كآباء مهتمّين جدًّا ببيضهم وأولادهم.  تلقي الأنثى بيضها على الأرض،  كما يفعل الكثير من الطيور الأخرى.  هذا البيض لا يترك إلى حرارة الرمل،   وفي غياب الأنثى،  يقوم الذكر بالرقود على العشّ لحماية البيض.  حين الخروج من البيض يلقى الفراخ اهتماما كبيرا من أمّهم، وهذا يثبت أنها أم حنــــــون.  كمخلوق بيولوجيّ،  النعامة قد نجت للآلاف من السّنين،  بوضوح جدًّا هو منجب ناجح .  عمله ليس بلا جدوى،  كما يعلن النصّ الأعلى بصورة غير صحيحة!!
الرد:  مع التغاضي عن التقويل والتهويل في طرح المعترض، حيث لا يصف النص في مثلا الموسوعات المذكورة: "كآباء مهتمّين جدًّا ببيضهم وأولادهم"، بل هي إضافة لما فهمه الناقد من النص! ... إلخ.
لو انتبهنا للفلم الوثائقي من أنتاج الباحثين (Olivier Bremond  & Pascal Breton) عن النعام  (Ostrich) [1]؛  نجد أن النعام يضع بيضه على الأرض، دون أن يصنع لها عشاش أرضية خاصة يختار أماكنها بدقة في أماكن مرتفعة مثلا أو محمية. لكي تحمي بيضه من الحيوانات المفترسة كباقي الطيور ذات الأعشاش الأرضية.  بل يضعها على الأرض مباشرة، دون تجهيز أو تهييء أو اختيار حريض للمكان.  لذلك تقول مقدمة البرنامج في الدقيقة 4 من الفيلم، بعد خروج فراخ النعام من البيض:"هؤلاء الفراخ سيكونوا محظوظين فقط إذا عاشو فقط؛ لأنه 90% من البيض يُقضى عليه من الحيوانات المعادية؛ مثل الضباع، بعض السعادين والنسور. وبعد تفقيس البيض، فقط 15 % من الفراخ تعيش لترى عيد ميلادها الأول (أي تمضي سنة، بسبب افتراسها)!!" مما يعني أنه فقط 1.5 % من بيض النعام، ينتج نعامًا!!!!  وهذا يعطي الوحي أقصى درجات المصداقية في وصفه الدقيق للنعام، لأنه يُظهر أن نسبة إنتاج نعام من البيض في الطبيعة، هي من أقل النسب من بين كل طيور العالم كله.  فيُظهر الوحي فعلا أن الله لم يعط النعام حكمة فائقة مثل باقي الطيور، وهدف النص هو إظهار عظمة الله وانتقائه للاختلافات والتفاوت بين قدرات الحيوانات المختلفة.

باسم ادرنلي

[1]  https://www.youtube.com/watch?v=zOcPuHLRUFw