كنيسة بلا جدران

الرد على شبهات تيموثاوس الثانية

ملاحظة افتح كل الشواهد او انقر على كل شاهد على حده دفاعيات كتاب مقدس رجوع
1: 10

الآيات:  " 10 وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ."
الاعتراض:  إذا كان المسيح قد أبطل الموت، لماذا لا يزال المؤمنون يموتون؟
الرد:  إن المسيح أبطل سلطة الموت على المؤمنين به؛  فمن ناحية قانونية بالنسبة لله، المؤمنين بالمسيح لا يموتون، بل ينامون (يرقدوا). لأن المسيح مات عنهم؛ لذلك يقول الكتاب: "14  لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا." 2 كورنثوس 5. إذا جميع المؤمنين بالمسيح، عندما يقبلوا كفارة المسيح، يُحسبوا قانونيًا قد ماتوا بجسد المسيح قبل ألفي عام؛ ولا سلطان للموت الأول عليهم.*  أيضًا رومية 6 "10  لأَنَّ الْمَوْتَ الَّذِي مَاتَهُ قَدْ مَاتَهُ لِلْخَطِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَالْحَيَاةُ الَّتِي يَحْيَاهَا فَيَحْيَاهَا ِللهِ.  11  كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." لذلك من ناحية قانونية، جميع الذين يقبلون كفارة المسيح، يحسبوا أموات عن خطاياهم؛ وعندما تأتي الساعة حينما يتوقف جسدهم المادي عن الحياة، يسميه الكتاب نوم، وليس موت. لذلك يقول: "14  لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ." 1 تسالونيكي 4؛ لا حظ هنا يذكر موت المسيح وقيامته، لكن لا يستخدم نفس الكلمة للمؤمنين بالمسيح؛ بل يستخدم كلمة "الراقدون" أي الذين ناموا. إذًا جميع الذين يقبلون كفارة المسيح، يحسبوا من ناحية قانونية، قد ماتوا معه؛ وعندما يتوقف جسدهم المادي عن الحياة، يكونوا قد ناموا بالمسيح؛ وليس ماتوا. لأن لا سلطان للموت عليهم. إذا الوحي دقيق في قضية أن المسيح أبطل الموت على كل من يقبل كفارته التي بذلها من أجلنا.
* الموت الأول، بحسب الكتاب المقدس هو موت الجسد، وهو لم كن له سلطان على آدم قبل الخطية؛ والموت الثاني، هو الذهاب للجحيم، أي الانفصال الأبدي عن الله.

باسم أدرنلي

2: 13

الآيات:  "13  إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ"
مقارنة مع رؤيا 1  " 8  أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ"
الاعتراض:  كيف تقول آية 2 تيموثاوس أن الله لا يقدر أن ينكر نفسه؛ وفي نفس الوقت آية رؤيا تقول أنه قادر على كل شيء؟؟     
الرد:  أما بخصوص هل الله يقدر أن يخطئ، يجب أن ننتبه إلى أمرين هامين:
الأول، الله قادر على كل شيء:  من الخطأ الفادح أن نقول أن الله غير قادر على أي شيء، فهو قادر على كل شيء، تمامًا كما تقول آية رؤيا.  فالمشكلة التي لا يميزها كثيرين، هي أن فِعلْ أي كائن عاقل لا يعتمد على قدرته فقط؛ بل على أرادته أيضًا.   فمثلاً أنا قادر أن أقتل، لكن هذا لا يعني أني قتلت، أو أني قاتل؛ أو إنّي سأقتُل. فلكي أكون قاتلاً، يجب أن تجتمع قدرتي مع إرادتي.  إذا من الخطأ أن نقول أن الله غير قادر، مثلاً أن يكذب أو يخطئ...إلخ؛  الله قادر أن يُخطئ، لكنه لا يخطئ، لأن هذا لا يتفق مع إرادته وطبيعته.
كثير من النقاد يخطئون بعدم فهم هذه النقطة ويحاولون أن يقولوا "الله قادر أن يغفر خطايا البشر بدون صليب؛ فلماذا إذًا أرسل المسيح ليموت على الصليب؟" إن هذا الافتراض خاطئ جدًا؛ لأن هذا المنطق يقول، أنه بما أن الله قادر على غفران خطايا الإنسان بدون موت المسيح، إذا لا داعي لموت المسيح والصليب.  وفي هذا المنطق يفرض عليك السائل، كما قلنا، أن أعمال الله مبنية فقط على قدرته؛ فهذا خطأٌ فادح، فأعمال الله أو أعمال أي كائن عاقل، مبنية على قدرته وإرادته معًا.  وإلا، نستطيع أن نطبق هذا المنطق المُضل على كل شيء:
أولا يستطيع الله أن يخلص الإنسان، بدون إرسال أنبياء؟ أو كتب مقدسة؟ أو معجزات؟ فبالتالي لا نحتاج أن نؤمن بالأنبياء، ولا بالكتب، ولا بالمعجزات!!!  إلى أخره من الافتراضات المُضلة التي تجرد الله من إرادته. وأما عندما نتكلم عن تجلي الله في جسد بشرية المسيح، فيستخدم نفس المعترضون المنطق المعاكس تمامًا. فنفس الذين يقولون لك أن الله لا يحتاج إلى الصليب، بناءً على قدرته فقط؛ يعترفون لك بأن الله قادر أن يتجلى في شخص المسيح، لكنه لا يمكن أن يفعل هذا أبدًا؛ وهي الفلسفة المناقضة تمامًا للفلسفة الأولى.
الثاني، لا يقدر أن ينكر نفسه: الكثير من اللاهوتيين الذي يؤمنون أن الله لا يقدر أن يخطئ، يعتمدون على آية 2 تيموثاوس 1 " 13 إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ." المشكلة هي أننا لا نقدر أن نبني تعليم يتضارب مع آيات تؤكد على أن الله قادر على كل شيء، من آية واحدة فقط.
لكن فما هو تفسير الآية إذًا؟
إن عبارة "لا يقدر" في لغتنا البشرية تحمل معنيين:

الأول، لا يقدر بناء على عجز إمكانياته: ولكي نفسرها، سنأخذ مثال شخص يطلب مني أن أعيره مبلغ مليون دينار؛ فأقول له "لا أقدر". لا أقدر هنا، مبنية على عجز إمكانياتي المالية؛ أي أني لو بعت كل ما لي، سوف لا أقدر أن أدبر له مبلغ هائل كهذا.
الثاني، لا يقدر بناء على طبيعته:  ولكي نفسرها، سنأخذ مثال شخص ملتوي، يطلب من شخص تقي يعمل في دائرة حكومية، أن يزور له ورقة معينة؛ ويقول له التقي: "لا أقدر أن أفعل هذا".  هنا لا يُقصد بتلك العبارة أنه عاجز على فعل التزوير؛ بل لا يقدر بناء على طبيعته الصالحة. وحتى لو هدَّدته بالقتل، سوف لا يفعل هذا؛ لأنه شخص صالح وتقي، وليس لأنه عاجز على التزوير.

إذا قول الوحي عن الله في الآية السابقة، " لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ" هو عدم قدرة بناء على طبيعته، وليس بناء على قصور إمكانياته، فالله طبعًا قادر على أن ينكر نفسه؛ لكنه لا يقدر أن يفعل أي شيء يتضارب مع صفاته، أو ينكر من هو؛ بناء على طبيعته الكاملة والصالحة.

باسم أدرنلي

2: 14

الآيات:  " 14 فَكِّرْ بِهَذِهِ الأُمُورِ مُنَاشِداً قُدَّامَ الرَّبِّ أَنْ لاَ يَتَمَاحَكُوا بِالْكَلاَمِ، الأَمْرُ غَيْرُ النَّافِعِ لِشَيْءٍ، لِهَدْمِ السَّامِعِينَ."
أيضًا تيطس 3 " 9  وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ، وَالأَنْسَابُ، وَالْخُصُومَاتُ، وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ."
الاعتراض:  هل الجدالات الكتابية والدينية، باطلة وممنوعة للمؤمن، أم لا؟
الرد:  لا يقد النص أي جدالات، فآيات 2 تيموثاوس  وتيطس واضحة، وتذكر عدة صفات لتلك النقاشات أو الجدالات التي يحذر منها الوحي الإلهي:
"يَتَمَاحَكُوا بِالْكَلاَمِ" أو "المباحثات الغبية"؛ فأول صفة لها أنها جدال، وهو يختلف عن الحوار. الجدال يريد أن يثبت فيه الطرف الأول أنه على حق؛ والثاني على خطأ.  وهو يشبه المعركة التي فيها يجب أن يخرج شخص فائز وشخص خاسر.  بينما الحوار عادة فيه يخرج الجميع فرحين، لأن جميع الأطرف تتعلم من بعضها البعض. ثاني صفة نراها هنا هي المجادلة "بالكلام" "الغبية"؛ أي ليس لها هدف، سوى الربح والخسارة، وهي نوع من أنواع الأنانية وتأليه الذات، حيث فيها على الأقل طرف واحد، لا يترك أي احتمالية لأن يكون على خطأ!!
"المنازعات الناموسية" وعادة يكون الهدف منها الجدل وليس الحقيقة؛ وكلمة "منازعات" تعني تحزُّب حرب قتال كلامي؛ وهي ليست لها أي فائدة، سوى الخصام.
"الخصومات" وتعني أنها منقادة بالغيرة، الكراهية ورفض الآخر؛ وفيها طرف واحد يخاصم الآخر لمجرد أنه لا يتفق معه في الرأي؛ فالكتاب يعلمنا أن نحب حتى أعداءنا؛ فيجب أن أقبل أخي، وحتى لو اختلف معي في الرأي. لأن قبوله غير معتمد عليه، بل معتمد على من هو إلهي المحب لجميع البشر.
"الإنساب" وهي مجادلات عن نسب البشر، وتظهر أن الجدال محوره البشر وليس الرب؛ لذلك سوف لا يؤدي إلى أي فائدة.
"الأمر غير النافع" وفيه الجدال يكون غير نافع؛ حيث لا يهدف لتمجيد الرب، بل ليبرهن أن الطرف الآخر على خطأ.
"لهدم السامعين" نتيجة هذه المجادلة، تكون لهدم العلاقات، النفسيات، والأولاد الذين يسمتعون لها؛ ولا تهدف للتعلُّم إطلاقًا. حيث يخرج الجميع منه بروح مصابة ومحبطة؛ لأن الرب ليس مركزها، بل الإنسان الذي يجادل، هو مركزها.  وهذا يخرج رائحة معنوية غير طيبة في مجلس الأخوة؛ وغالبًا ما تؤدي لمخاصمة الأخوة لبعضهم البعض.
إذًا الكتاب يشجع على الحوار البناء الذي هدفه التعلم والتمتع ومجد الرب للجميع؛ فالمسيح كان يتحاور دائمًا مع التلاميذ والشعب والفريسيين. أما الجدالات فيجب أن نجتنبها، لأنها لا تبني وتنزل السلام من بين الأخوة؛ كما طلب الرب: "19  فَلْنَعْكُفْ إِذًا عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ، وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ" رومية 14.

باسم ادرنلي

2: 25

الآيات:  " 25  مُؤَدِّباً بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ، عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ،"
مقارنة  مع أعمال 3 " 19  فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ"
الاعتراض:  هل التوبة هي عطية الله للإنسان، أم عمل الإنسان تجاه الله؟ فإذا كانت عطية الله، لماذا في أعمال يدعو بطرس الشعب ليتوبوا؟
الرد:  قبل أن نجيب على هذا الاعتراض، يجب أن نُعَرِّف  بعض المبادئ عن التوبة.  التوبة هي ليست قناعة فكرية للإنسان بأنه مُخطئ فقط؛ بل التوبة تحدث على ثلاث مراحل:
الأولى: هي تجاوب مع تأنيب ضمير وفكر الإنسان؛ وفيه تحدث ثورة في مشاعره وأحاسيسه وكل كيانه؛ يجعل في قلبه رغبة كبيرة تتدفق وتحثه على تغيير حياته؛ لكن الرغبة وحدها ليست كافية، فلكي يتوب فعلاً، يحتاج لأن يأخذ قرار.
الثانية: هو أخذ قرار من الإنسان أنه يريد أن تتغير حياته، ويترك الممارسات الخطأ ويبدأ صفحة جديدة مع الله.
الثالثة: وهي القدرة للتغيير؛ وهي تتطلب قدرة إلهية، يوفرها فقط الله خالق الإنسان، للإنسان. فالكتاب المقدس يعلم أن الروح القدس، وهو أحد أقانيم الله، هو الذي يؤنب الإنسان؛ وليس هذا فقط؛ بل هو الذي يعطي الإنسان القدرة على أخذ القرار ويعطيه قدرة للتغيير.
فإذا أخذنا مثال سلوكي في الحياة سهل الفهم، وهو شخص يدخن؛ فإذا كان ممتلئ قناعة عقلية تامة بأن التدخين خطأ، سوف لا يساعده هذا؛ وحتى لو امتلأت مشاعره وأحاسيسه بالرغبة ليترك التدخين. فالرغبة في ترك التدخين، غير كافية؛ فهو يحتاج لأن يأخذ قرار بترك الدخان. لكن بعدما يأخذ قرار ويترك الدخان، من أين له القدرة ليستمر في التحرير من التدخين؟؟ فالروح القدس هو الذي يساعد الإنسان في الثلاث مراحل هذه في الحق؛ إلى أن يصبح الرجل الذي ريده الله.
فالكتاب يعلم أن الله الروح القدس هو الذي يبكت العالم على خطية: " 8  وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ (أي الروح القدس) يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ..." يوحنا 16؛ وذلك بإنعام الله الصالح الأمين.  لكن بما أن الروح القدس هو الذي يقود البشر بالثلاث مراحل السابقة، ما هو دور الإنسان إذًا؟  دوره أن يتجاوب مع عمل الروح القدس في حياته؛ ويقول لله "نعم".  فالآية في 2 تيموثاوس، تتكلم عن إناس مقاومين للحق؛ فعندما يقول الوحي: " عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً"، تعني أنه بالرغم من كفرهم وعنادهم، عسى أن يلاحقهم الروح القدس، ليعطيهم فرصة للتوبة (بحسب المفاهيم السابقة). فعندما يقول بطرس "توبوا" كما في آية أعمال، هو يحفز الناس ليتجاوبوا مع روح الله؛ لأنه بدون روح الله، لا يقدر الإنسان أن يتوب توبة حقيقية. فلا تناقض بين الآيتين؛ الله هو الذي يؤنب البشر للتوبة، ويقوده بكافة مراحلها؛ والبشر يتجاوبوا معه أو يرفضوه.

باسم أدرنلي

3: 12

الآيات:  " 12  وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ."
الاعتراض:  هل جميع الذين يعيشون بالتقوى يضطهدون؟ أنا أعرف الكثير من المؤمنين الأتقياء، وهم غير مضطهدين؛ هل هذا يعني أنهم كاذبين؟
الرد:  إن الاضطهاد الذي يتكلم عنه الكتاب، يأتي من عدو الإنسان؛ وهو ليس الإنسان، بل إبليس الذي من اللحظة التي فيها يأخذ الإنسان قرار بأن يتبع المسيح، يدخل في حرب مباشرة مع الشيطان. فيبدأ الشيطان حالة حرب معه؛ وفيها يبتدئ باضطهاده. وأحيانًا يحفز أناس آخرين لاضطهاده؛  لكن الاضطهاد دائمًا موجود في حياة الإنسان المؤمن ومصدره إبليس. وهذا يوضحه الكتاب بالكثير من الآيات، منها: "8 اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ" 1 بطرس 5؛  "11 الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ" أفسس 6. إذا جميع الذين يعيشون حياة التقوى بالمسيح، يكونوا قد أخذوا قرار بأن يدخلوا حرب مباشرة مع الشيطان؛ ولذلك سيُضطهدهم؛ فلا يوجد أي خطأ في الآية.

باسم أدرنلي

3: 16

الآيات:  " 16  كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ "
الاعتراض:  هل هذه الآية تتكلم عن وحي كل الكتاب المقدس بما فيه العهد الجديد؟ لكن لم يكن كل العهد الجديد مكتوب، عندما كتبت رسالة 2 تيموثاوس؟؟؟
الرد:  نعم لم يكن بعد العهد الجديد مكتمل عندما كتبت هذه الآية؛ لكن الوحي هنا يتكلم عن مبدأ عام؛ وهو إن الله عندما يوحي بكلمه، تكون كلمته كاملة، لا يحتاج الإنسان للاتكال على مصادر أخرى بجانبها؛ ولا يحتاج لأن يضيف إلى وحي الله شيء، أو يحذف من وحي الله شيء.  لكن رسل العهد الجديدة نفسهم، أكدوا أيضًا  كمال الوحي الإلهي؛ وذلك في رسالة بطرس الثانية والأصحاح الأول؛ فيها يشارك بطرس على اختباره العظيم مع يعقوب ويوحنا، برؤية المسيح وهو في مجده، مع النبي موسى وإيليا في التجلي؛ حيث رأوا السماء مفتوحة، وسمعوا صوت الله شخصيًا يكلمهم، بأن المسيح هو ختام وهدف رسالة الناموس (ورمزه موسى) والأنبياء (ورمزه إيليا) (متى 17: 1-8  ولوقا 9: 28-36).  لكن بالرغم من عظمة هذا الاختبار يقول بطرس "19  وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ (أي أثبت من اختبار التجلي الذي ذكره قبلها، وسمع فيه صوت الله شخصيًا)، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ (أي المسيح – راجع رؤيا 22: 16)، 20 عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاص.  21  لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." إذا الكلمة النبوية هي أثبت من أي اختبار، مهما كان عظيم؛ ويؤكد أيضًا أنه لم تأت نبوة بمشيئة إنسان، بل كتبها رسل العهد الجديد، بإرشاد الروح القدس؛ مثبتًا الله مصداقيتهم بالمعجزات العظمية؛ كما فعل مع أنبياء العهد القديم تمامًا.

باسم أدرنلي