كنيسة بلا جدران

ماذا حقق المسيح بموته وبعثه من الموت؟

إن سقوط آدم من الجنة هو وذريته، احتوى أيضًا على سقوطه من الخلود. أي أن أحد عواقب الخطية له ولنسله كان دُخول الموتين على حياته؛ موت الجسد بسبب الخطية، وموت الروح وانفصالها عن الله، بسبب التمرد عليه. الموت الأول والموت الثاني: 
الأول هو موت الجسد البشري: 
هذا الذي سقط منه آدم وذريته وفقد خلوده في الجنة، بسبب الخطية؛ فدخل موت الجسد عليه وعلى نسله، كما قال الله له:
"19 .. حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ" تكوين 3.
الثاني، هو الانفصال الأبدي عن الله: 
حيث أن مصير جميع المنفصلين عن الله بعد الموت، هو الجحيم الأبدي. السبب في هذا، هو الخطية وعصيان آدم لله. فالمسيح كمُخَلِّص، كان ينبغي أن ينتصر على الموت الأول لينقذ البشر من الموت الثاني، ويعيد لهم ميراث آدم المفقود في الجنة. فمات على الصليب، دفن؛ لكنه لم يبق في القبر، بل قام من الأموات، وانتصر على أعظم مشكلتين في حياة البشر، وهما الخطية الموت. 
لهذا قال: "14 .. إني أنا حيٌّ فأنتم ستحيون" (يوحنا 19). 
وبسبب الحياة والانتصار على الموت الذي تمكن من أن يهبه لأتباعه، أعلن أن المؤمنين به ليس للموت الثاني السلطان عليهم، وبهذا أنقذهم منه:
"6 .. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ" رؤيا 20.
فحرر المسيح المؤمنين من عبودية الخوف من الموت ومجهولية المصير الأبدي، بفدائه للبشر؛ وذلك عن طريق تجسده واشتراكه في طبيعتنا البشرية واجتيازه للموت ذاته وانتصاره عليه:
"14 فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، 15 وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ¬ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ¬ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ" عبرانيين 2.

 

 

باسم ادرلني

2461 مشاهدة